إختفاء لقاح الجديري المائي، بسبب خلاف بين هيئة القومية للرقابة على المستحضرات الدوائية، وهيئة المصل واللقاح، لعدم إفراج هيئة الرقابة عن 30 ألف من اللقاح منذ مارس الماضي. واكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة أن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، طلب رؤساء الهيئتين لاجتماع طارئ للتدخل وحل المشكلة، بعد اختفاء اللقاح من جميع مراكز المصل واللقاح بالجمهورية. من جانبه، اعترف الدكتور نبيل الببلاوي، رئيس الشركة المصرية للأمصال واللقاحات «فاكسيرا»، بعدم وجود اللقاح في مصر، وأنهم يستوردونه من الخارج، لافتا إلى أن الشركة لم تقصر في الاتفاق مع الشركات الأجنبية لتأمين الكميات المطلوبة، وجري التعاقد على جلب 100 اأف لقاح من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبلجيكا، عام 2015، وبالفعل ارسلوا 30 ألف لقاح مارس الماضي، وحتى الان لم يفرج عنهم من هيئة القومية للرقابة على المستحضرات الدوائية. وأكد «الببلاوي» توزيع 60 ألف لقاح لعلاج الجديري المائي العام الماضي، مشيرا إلى أن نسبة الاصابة انخفضت من 4 لكل 100 ألف مواطن إلى واحد لكل 100 ألف، مشيرًا إلى أن اسعار اللقاح الواحد 300 جنية للأمريكي، و200 للبلجيكي. فيما قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي، أن التطعيم ليس من التطعيمات الإجبارية، وتعطي للأطفال، وليس من التطعيمات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية . وأضاف «قنديل» أن الوزارة تمنح 10 تطعيمات لأكثر من 8 مليون طفل سنويا بتكلفة نصف مليار، لافتا إلى ان جميعها بالمجان، وأن حالات الإصابة بالجديري تعالج بأدوية مخفضة للحراة ومراهم، مشددا على أن «لسنا في حاجة لادراجها ضمن التطعيمات الإجبارية، والخلاف بين االرقابة الدوائية والمصل واللقاح لا علاقة لنا به».