"تسرب الخوف واليأس إلى قلب القيصر حسنى عبد ربه لاعب الإسماعيلى والمنتخب الوطنى وأشهر جوكر فى تاريخ الكرة المصرية فى السنوات الأخيرة بعد أن تعرض للإصابة الثالثة فى منطقة الرباط الصليبى والتى قد تنهى مشواره فى الملاعب سريعا بعد سنوات كثيرة زاخرة بالعطاء والنجومية "ولم تكن الإصابة هى السبب الوحيد فى حالة اليأس التى وصل إليها القيصر، كما يحب أن تلقبه جماهير الإسماعيلية، ولكنها كانت القشة التى قصمت ظهر البعير بعد وفاة شقيقته قبل إصابته بأسبوع لدرجة أنه قال "وفاة شقيقتى قصمة ظهر". "النهار" التقت القيصر حسنى عبدر به داخل المستشفى الذى أجرى به الجراحة للاطمئنان عليه. وأكد حسنى عبدربه أنه يشعر الآن بالتحسن فى حالته الصحية لكن حالته النفسية ما زالت تحتاج الكثير من الوقت لكى يعود إلى طبيعته،لاسيما وأن الأيام الماضية وقبل إجراء العملية الجراحية بأسبوع شهدت حدثا مؤسفا ومؤلما تأثر به كثيرا بعد أن توفيت شقيقته التى كان يعتبرها أقرب أشقائه إلى قلبه. وأضاف القيصر أنه لا يريد شيئا من الدنيا غير حب الناس، مشيرا إلى أنه رغم أحزانه الشديدة لتعرضه للإصابة الثالثة فى نفس المكان بالرباط الصليبى ووفاة شقيقته وتخوفه من ضياع أمله فى البقاء فى الملاعب لتحقيق آمال جماهير الإسماعيلى التى أعطته الكثير من الحب لتقديم ما هو أفضل والحصول على بطولة الدوري، إلا أن أمله فى الله كبير وثقته فى رحمته ودعوات الكثيرين من محبيه ستلقى صدى عند الله تعالى بالإجابة. وأكد القيصر أن لديه إرادة قوية، وسيعود أفضل مما كان عليه، مؤكدا أنه سوف يخوض فترة الإعداد والتأهيل داخل مصر ولن يسافر إلى الخارج. وتابع "أتوجه بالشكر لأهل بلدى الذين كان لهم وقفة كبيرة بجانبى خلال مشوار حياتى ومساندتهم لى فى كل الأزمات التى مررت بها". وعن مشاهير الوسط الكروى الذين قاموا بالاطمئنان عليه وزيارته قال القيصر عبد ربه إن الكابتن شوقى غريب المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، كان على رأس زواره بعد إجراء العملية والكابتن أحمد شوبير والكابتن سمير عدلى المدير الإدارى للمنتخب الوطنى وعدد من زملائه ومنهم المعتصم سالم لاعب المقاولون الحالى والإسماعيلى السابق، وأحمد أبومسلم لاعب الأهلى السابق. وعن رأيه فى اختيار مدير فنى للمنتخب الوطنى قال إنه يفضل أن يقود مدربا وطنيا المنتخب فى الفترة الحالية التى يحتاج فيها اللاعبون لمدرب يفهم طبيعة المرحلة التى تعيشها مصر، مؤكدا أن المدرب المصرى هو الأنسب لأنه يستطيع أن يجمع شمل منتخب الفراعنة وأمجاده وهيبته مرة أخرى ويعيد إليه رونقه كبطل للقارة لثلاث بطولات إفريقية متتالية فى 2006و2008و2010، مدللا عل كلامه بجهاز حسن شحاتة الذى حقق كل هذه الإنجازات.