واصلت النيابة العامة في المكتب الفني للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود اليوم التحقيق في البلاغ المقدم من ممدوح إسماعيل المحامي و5أشخاص أخرين ضد د. يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الحالي وذلك بتهمة العيب فى الذات الإلهية وإصدار حكم بتكفير أبناء التيار الإسلامي.حيث قال الجمل فى برنامج مصر النهاردة الذي أذيع على التلفزيون المصري على القناة الثانية في 14مارس الماضي أن ربنا لو خد 70% في إنتخابات يحمد ربنا, كما وصف أيضا الجماعات الإسلامية بأن عقولهم ضلمة .. وأنهم ليسوا من الإسلام في شيء.وقد إستمعت النيابة اليوم الى أقوال كل من المحامي ممدوح إسماعيل والداعية الإسلامي محمود مزروعه , وتواجدت جريدة النهار ورصدت التحقيقات, حيث إستمعت النيابة في البداية الى إقوال محمود مزروعه والذي أكد أن الكلام الصادر من الجمل هو كلام مكفرات لو إقترن به المقصد ومعرفة المدلولات ولو لم يكن يعرف فعليه التوبة الى الله.كما قال مزروع أنه قرأ الخطاب الذي أرسله الجمل للنائب العام ليبرئ نفسه فيه وبرر قوله بأن الناس فهموه غلط وأنه يجب أن يحاسب على النية وليس على ما يصدر من كلام قد يفهم بشكل خاطئ, وهو كلام مرفوض لأن الذي يحكم بالمقاصد والنيات هو الله سبحانه وتعالى ونحن نحاسبه فقط على ما تفوه به ولذلك لا يجب أن يعتذر برد كتابي للنائب العام وإنما ينبغي عليه الظهور في نفس وسيلة الإعلام والاعتذار عليها.وبعدها إستمعت النيابة الى أقوال ممدوح إسماعيل والذي طالب بالتحقيق مع الجمل في النيابة ترسيخا لمبدأ المواطنة خاصة وأنه لا يتمتع بحصانة تمنعه من المثول فورا للتحقيقات.حيث أن مجرد إرساله رسالة إعتذار للنائب العام يعد إنتقاص من حق النيابة العامة في إستجواب المواطنين سواسية دون تمييز كا يعد تعالي على النيابة العامة.وقال أن الجمل ذكر في خطابه أن المقصود من أن ربنا لو عرض على الناس في إستفتاء وحصل على 70% فهم بشكل خاطئ وهو رد يحتوي على تدليس وفقا لقول ممدوح وذلك لأنه رد على نصف ما قاله وتناسى الجزء الأخر المتعلق بأن ربنا يحمد ربنا.كما قال أن القانون في حالة السب والقذف بين الأشخاص يتوجب إعتذار الشخص القاذف بشكل علني بنفس الطريقة للمقذوف في حقه, وما بالك في حالة التطاول على الذات الالهيه؟ فإنه ينبغي أن يكون الإعتذار في نفس المكان وبنفس الوسيلة والمدة الزمنية لا عن طريق خطاب سري.كما أن الجمل تطاول على الجماعات الإسلامية ووصفهم بأنهم ليسوا من الإسلام في شئ ويجب محاسبته عليها ايضا .. حيث أن العبرة بالمقاصد لا بالألفاظ كما قال شيخ الأزهر ليبرر للجمل غير صحيح ولم يقره علماء الدين لأن شخص عالم وليس بجاهل مثل الجمل فيحاسب على كلامه وألفاظه وبالتالي فإن شيخ الأزهر لا يؤخذ بكلامه.