كشفت مصادر بالدعوة السلفية عن تلقى العديد من قياداتها تهديدات بالقتل من قبل الجماعات التكفيرية، التى وصفت الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، وقياداتها بالمرتدين، ومشايخ السلطان وأعوان الطاغوت، فيما ألغت الدعوة حملتها التى كان مقرراً إطلاقها فى سيناء الفترة المقبلة لمواجهة الأفكار المتطرفة، نظراً للظروف الأمنية. وقالت المصادر: إن مجلس إدارة الدعوة كلف مجموعات من القواعد بالوجود مع «برهامى» طوال فترة وجوده خارج المنزل، لحمايته، مع الحد من تحركاته خارج الإسكندرية، فى الفترة المقبلة، خصوصاً أن عدداً من أتباعه لاحظوا وجود مجموعة من خارج الدعوة وأتباعها ترصد تحركاته، فأبلغوا مجلس الإدارة، الذى أصدر بدوره التعليمات السابقة، لافتة إلى أن «برهامى» تعرض لمحاولتى اغتيال من قبل الجماعات التكفيرية وعلى رأسها تنظيم «داعش»، فى السابق، كانت الأولى فى الإسكندرية، والثانية فى أحد مساجد الجيزة. وأوضحت المصادر أن تهديدات التكفيريين امتدت إلى قيادات الدعوة فى عدد من المحافظات، خصوصاً سيناء ومطروح، ووصل الأمر إلى مطالبتهم بالرحيل عن مدنهم، كما حدث مع قيادات فى رفح. وكان تنظيم «داعش» الإرهابى قد وصف «برهامى» بالمرتد، وطالب من وصفهم ب«الذئاب المنفردة» باستهدافه. من جانبه، قال «برهامى» ل«الوطن»، إن هناك رسالة وصلته تحمل تهديداً صريحاً بالقتل، جاء فيها: «قتلكم أولى من قتل الكفار الأصليين، لأنكم تعطلون الجهاد»، لافتاً إلى أن مثل هذا السلوك أمر معروف عن المنحرفين الذين يسلكون مسلك الخوارج ويضعون النصوص فى غير مواضعها وينزلون الآيات التى نزلت فى الكفار على المسلمين بزعم أنهم مرتدون. وأضاف «برهامى»: «الجماعات التكفيرية غالت فى مسائل التكفير والقتل، فهى تسارع فى التكفير، دون أن تكون لديها ضوابط فى هذا الباب، فلا يوجد استيفاء للشروط وانتفاء للموانع، فتبادر إلى القتل دون أن تتثبت، لذلك لحقت بالخوارج فى منهجها، وهى تكفر بأمور مباحة فى الشرع، بزعم أنها موالاة للكفار، وهؤلاء الذين يكفرونهم ويكفرون مَن قالوا إنهم يوالونهم ليسوا كفاراً أصلاً، وهم متفقون على تكفير جميع أفراد الجيوش والشرطة فى الدول العربية والإسلامية كأصل التنظيم الذى خرجوا منه، وهو القاعدة، وكذا الحكومات بأسرها، فهم مبتدعون على طريقة الخوارج». وحول استهداف قيادات الدعوة، قال «برهامى»، إن الدعوة لم تطلق حملتها لمواجهة الإرهاب والفكر التكفيرى فى سيناء، نظراً لخطورة الوضع الأمنى، فالتابعون للدعوة هناك مهددون بالقتل، فمسئول الدعوة فى رفح تم تهديده بالقتل، والوضع غير آمن بالمرة، وطلبنا موافقة أمنية على عقد دورات فى المنطقة الغربية فى العريش، ودير العبد لكن المسئولين رفضوا للظروف الأمنية». من جهة أخرى، قالت مصادر سيناوية، إن تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، اختطف مواطناً فى طريق الجورة - الشيخ زويد، بعد أن اشتبه فى تعاونه مع قوات الأمن فى سيناء، وسيحقق معه لفترة، قبل أن يقرر قتله إذا ثبت تعاونه مع قوات الأمن، أو الإفراج عنه.