صرح فاروق حسني، وزير الثقافة، أن بعثة المجلس الأعلى للآثار بمنطقة آثار الإسماعيلية، كشفت عن مقبرة من عصر الأسرة ال 19 بمنطقة تل المسخوطة. المقبرة مبنية من الطوب اللبن لحجرة مستطيلة وبئر عميق مربع الشكل، ولها سقف جمالوني من بلاطات من الحجر عليها نقوش لصاحب المقبرة.من جانبه قال دكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن المقبرة المكتشفة هي المقبرة الأولي في الوجه البحري من عصر الرعامسة. وأضاف حواس أن الحفائر أسفرت ايضًا عن كشف عدد 35 مقبرة من العصر الروماني، في طبقة أحدث من الطبقة التي عثر فيها علي المقبرة الفرعونية المكتشفة.كما تم الكشف عن جزء من لوحه من الحجر الجيري، منقوش عليها بالحفر الغائر باللغة المصرية القديمة اسم عاصمة الهكسوس أفاريس (حت وعرت)، والإله ست أمام أحد الملوك من الأسرة ال 19 ، وهذه اللوحة توضح علاقة المكان بعاصمة الهكسوس أفاريس، المكتشفة في تل الضبعة بالشرقية. و تقع اللوحة علي عمق 4 أمتار تحت سطح الأرض، وربما تكون جزءاً من جبانة مهمة، تقع مابين ترعة الإسماعيلية وخط سكة حديد الإسماعيلية - القاهرة، وطريق الإسماعيلية - الزقازيق الزراعي.ويضيف دكتور محمد عبد المقصود، المشرف علي الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أنه عثر داخل المقبرة علي تابوت ضخم من الحجر الجيري، لصاحب المقبرة وهو قن أمون المسئول عن السجلات الملكية من العصر الأسرة ال 19، و منقوش عليه من الداخل والخارج رسومات توضح وظيفة صاحبها وعلاقة ذلك بالمدخل الشرقي لمصر. كما ورد على جدران المقبرة اسم زوجة صاحب المقبرة ايزيس، ووظيفتها مغنية للإله أتوم.وأضاف عبد المقصود أنه تم اعتماد مبلغ 30 ألف جنيه لاستكمال أعمال الحفائر، وتكليف قطاع المشروعات والإدارة العامة للترميم، بإجراء الترميم السريع للمقبرة والمقابر المكتشفة، وكذلك عمل مشروع متكامل للمقبرة الفرعونية المكتشفة في أقدم طبقات الموقع لعرضها متحفياً.