كشف صحيفة أردنية، أن جماعة الإخوان في المغرب وراء تعكير العلاقة المصرية المغربية، عقب بث القناتين الأولى والثانية بالتليفزيون الوطني المغربي، تقريرين يصفان بهما الرئيس عبد الفتاح السيسي بقائد "الانقلاب". وقال دبلوماسي مصري بوزارة الخارجية: إن التوتر المفاجئ بين البلدين جاء على خلفية بث التليفزيون المغربي الرسمي الخميس الماضي، تقريرين وصف فيهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب "قائد الانقلاب"، والرئيس الأسبق محمد مرسي ب "الرئيس المنتخب". وأضاف الدبلوماسي المصري "للعرب اليوم": أن التنظيم الدولي للإخوان يسعى لضرب علاقات مصر مع الدول العربية الشقيقة، وكل هذه المحاولات فشلت، ولذلك جاءت المصالحة المصرية القطرية ضربة موجعة للتنظيم الدولي الذي حرض جماعة "إخوان المغرب" وحزبهم "العدالة والتنمية" على افتعال أزمة تسبب توترا في العلاقات بين البلدين، وبالتالي يستطيع التنظيم الدولي للإخوان الحصول على مأوى لعناصر وقيادات إخوان مصر في المغرب تحسبا لطردهم من الدوحة، فضلا عن أن المغرب يمثل بالنسبة لهم امتدادا لجماعة الإخوان في تونس وليبيا وموريتانيا. وأكد المصدر، أن هذه الأجواء لا تعد توترا بين مصر والمغرب وإنما سحابة صيف عابرة، وهي مجرد "مناوشات إعلامية" لن تؤثر في العلاقات بين المغرب ومصر. وكان مصدر مغربي ينتمي للتيار الإسلامي، أكد أن سبب توتر العلاقات يرجع إلى إصدار كتاب "الصحراء الغربية بعيون مصرية" في القاهرة، وأن هناك تنسيقا مصريا جزائريا لدعم جبهة البوليساريو التي تُنازع المغرب على إقليم الصحراء، وتوجه وفد إعلامي مصري إلى الجزائر الأسبوع الماضي؛ للمشاركة في لقاء دولي يدعم جبهة البوليساريو، ما أغضب الرباط، فضلا عن الهجوم المستمر من الإعلام المصري على الدولة المغربية.