قال اللواء على الدمرداش، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إن يقظة الأجهزة الأمنية وانتشارها بشكل جيد فى الكمائن الثابتة والمتحركة أسهما فى إحباط العديد من العمليات الإرهابية التى كانت تستهدف القوات الأمنية، موضحاً أن يقظة الخدمات الأمنية فى كمين أبورجيلة بمنطقة السلام أظهرت التزام الخدمات الأمنية بالحيطة والحذر التام طوال ساعات الخدمة التى يقضيها المجندون والضباط لفرض السيطرة الأمنية، وأن الهجوم الإرهابى الذى استهدف القوات خلال الأسبوع الماضى باء بالفشل بعد أن تصدت القوات لعناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابى وتمكنت من تصفية اثنين منهم بينما تمكن آخر من الهروب تاركاً البندقية الآلية التى كانت معه فى مكان الحادث. وأضاف مدير أمن القاهرة، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد هوية عضو تنظيم بيت المقدس الهارب فى الهجوم الإرهابى على كمين السلام، وتواصل القوات تمشيط الأماكن التى رصدتها الأجهزة الأمنية باحتمالية الاختباء فيها، وأن القوات جمعت معلومات مهمة عن عناصر الخلية التى هاجمت كمين السلام، وتبين تورط أعضائها فى العديد من الجرائم الإرهابية. وأوضح مدير الأمن أن القوات الأمنية المنتشرة فى جميع الكمائن الثابتة والمتحركة لديها تعليمات واضحة بالتعامل الحازم والحاسم مع العناصر الخارجة على القانون التى تحمل أسلحة نارية، وأن تمركز القوات فى الكمائن الأمنية بشكل جيد أسهم فى توصيل رسالة قوية للعناصر الإرهابية الهاربة التى كانت تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية. وتابع مدير الأمن أن الأجهزة الأمنية تواصل تتبعها ورصدها الجيد للعناصر الإرهابية المنتمية سواء المنتمون إلى تنظيم الإخوان الإرهابى أو التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل «أنصار بيت المقدس». وفى سياق متصل، قال مصدر أمنى بارز، إن عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الهاربين إلى ليبيا تم رصدهم من نشاطهم على صفحات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وإنهم كانوا يستخدمون أسماءً مستعارة على مواقع التواصل الاجتماعى، حتى تمكنوا من الهروب خارج البلاد، عن طريق التسلل عبر المدقات والدروب الجبلية الوعرة التى تستخدمها عصابات تهريب الأسلحة النارية. من جانبها، أرسلت نيابة السلام، برئاسة المستشار محمد سلامة، الأسلحة النارية وفوارغ الطلقات التى عثرت عليها قوات الأمن عقب هجوم عناصر تنظيم بيت المقدس على كمين السلام إلى مصلحة الطب الشرعى لإعداد تقارير فنية.