ذكرى وفاة الفنانة دولت أبيض

اسمها الأصلي كاملا دولت حبيب بطرس قصبجى، واسم شهرتها الذي نعرفها به هو دولت أبيض نسبة لزوجها الرائد المسرحي جورج أبيض، وهى مولودة في 29 يناير 1894في أسيوط، وأمهامن أصل روسى وكان والدها يعمل مترجمًا بوزارة الحربية بالسودان.
درست بمدرسة الراهبات في الخرطوم، واكتشفها الفنان عزيز عيد عام 1917 في إحدى الحفلات، وعرض عليها التمثيل في فرقته، وكان أول دور تؤديه في مسرحية «الكونتيسة» و«خللى بالك من إميلى» و«ليلة الدخلة» ثم انتقلت إلى فرقة نجيب الريحاني.
وكان جورج أبيض المولود في بيروت في الخامس من مايو 1880، قد حط الرحال في مصر حينما كان في الثامنة عشرة من عمره بعد حصوله على دبلوم في التلغراف، وكان مأخوذا بالمسرح وفي مصر عمل في محطة السكة الحديد بالإسكندرية قبل أن يشاهده الخديو عباس حلمى الثانى حاكم مصر وهو يمثل في مسرحية مترجمة عام 1904 فقرر الخديو إرساله في بعثة إلى باريس لدراسة المسرح فدرس التمثيل، والإخراج وعاد بعد ست سنوات وأسس فرقته المسرحية.
وقدم مجموعة من المسرحيات وفي 1918 انتقلت «دولت» إلى فرقته وكان أول دور تمثله لفرقته هو «جوكاستا» بمسرحية «أوديب الملك»،ثم سافرت إلى سوريا مع فرقة أمين عطاالله عام 1920، ثم التحقت بفرقة منيرة المهدية وفي 1921 مثلت في أوبريت «شهرزاد» لفرقة سيد درويش.
ثم انتقلت إلى فرقة الريحاني، ومثلت في «ريا وسكينة» وانتهى تعاونها مع جورج بالزواج في 1923، وحملت اسمه وانضمت مع زوجها إلى فرقة يوسف وهبى في 1923، واشتركا في مسرحيات لويس الحادى عشر وعطيل والجريمة والعقاب وكليوباترا، وفي 1935 انضمت إلى الفرقة القومية المصرية عند إنشائها براتب 35 جنيهًا ثم قدمت استقالتها عام 1944.
لعبت «دولت» أدوار البطولة في مسرحيات الملك لير وشمشون ودليلة ومضحك الملك وغادة الكاميليا ومن الأعمال السينمائية التي شاركت فيها فيلم زينب وأولاد الذوات والوردة البيضاء والدكتور وقلب امرأة ومصنع الزوجات وابن البلد وخفايا الدنيا والموسيقار والمنتقم وقلبى وسيفي ومن القلب للقلب وليلة القدر والمساكين وظلمونى الحبايب والشيخ حسن والحب العظيم والمراهقات وغرام الأسياد والحقيقة العارية وامبراطورية ميم، إلى أن توفيت «زي النهاردة» في 4 يناير 1978.