بدأت، منذ قليل، محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، سماع مرافعة النيابة العامة في القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة بورسعيد". وأكد ممثل النيابة العامة في مرافعته أن هؤلاء الصبية المتهمين بالقضية حولوا ملاعبنا لساحات للتنافس وشوهوا آذاننا بهتافات بذيئة بعد أن اختلطت المفاهيم لديهم وأصبحت مبادئهم الفوضى العارمة وكانوا بسلوكهم مدخلا لأن تصبح الساحات الرياضية في مصر مسرحًا للحروب. وأضاف ممثل النيابة العامة: "ونجح البعض منهم في تشويه اسم مصر كراعية إلى أكثر البلاد دموية وإجرامًا، وخفضت راية البلاد بعد أن كانت الكرة المصرية معروفة في العالم وحققنا انتصارات من منتخبنا الوطنى في القارة السمراء"، وأكد أن التعصب هو الذي أدى إلى تلك الجرائم، وإراقة الدماء وقطفت 73 زهرة من زهور شباب مصر. وأكد ممثل النيابة في مرافعته أن التعصب لتشجيع أحد الأندية هو ما ساق المتهمين لارتكاب تلك الجرائم، فإنهم شرذمة من البشر لم تعرف الرحمة طريقا إلى قلوبهم ولم يعرفوا قيمة الإنسان الذي كرمه الله، ودفعتهم شهوة الجهل ونصبوا أنفسهم الحكم والجلاد للمجنى عليهم وضربوا بحقيقة معانى الروح الرياضية عرض الحائط وأخذوا يتوعدون وهدموا دولة القانون ولا يعرفون للقانون اسمًا سوى هدم الدولة وهم رجس من عمل الشيطان، وعاثوا في الأرض خرابا يتكالبون على فرائسهم كالذئاب ولطخوا بدماء المجنى عليهم ساحة بورسعيد، وأن ما ارتكبوه هو انتكاسة للوطن أجمع. والجدير بالذكر أنه راح ضحية تلك المذبحة 74 شهيدا من شباب الألتراس الأهلاوي والتي اتُهم فيها 73 متهمًا من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري والتي وقعت أحداثها أثناء مباراة الدوري بين فريقى النادي الأهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012. وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي ''الألتراس'' انتقامًا منهم لخلافات سابقة واستعراضًا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطعًا من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفًا قدومهم إليه.