قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر حرصت على أن تكون من أولى الدول التي صدقت على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم منذ عام 1993. جاء ذلك في كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، في الاحتفال ب"اليوم العالمي للمهاجر"، الذي تنظمه الوزارة تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية. وشدد على ضرورة أن تكون سياسات وإجراءات تصدير واستقبال المهاجرين متفقًا عليها بين الدول وفق معايير شفافة وعادلة وإنسانية، وخالية من التمييز العرقى أو الدينى أو الجغرافى، مشيرًا إلى أنه آن الأوان لتحسين المفاهيم المتعلقة بالهجرة والمهاجرين، والتأكيد على احترام حقوق الإنسان باعتبار أن الهجرة ليست مشكلة تحتاج إلى حل، وإنما هي مشروع يحتاج إلى إدارة مشتركة. وأشار "محلب" في كلمته إلى أن مصر وهى تشارك العالم في احتفاله اليوم ب"المهاجر" يسعدها أن يكون من بين أبنائها المهاجرين من أسهموا في شتى بقاع العالم بجهدهم وعلمهم ونبوغهم في تطوير العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وفى إثراء الآداب والفنون العالمية، وفى تنمية العديد من الصناعات، وتقديم إضافات مهنية خاصة في مجالات الطب والهندسة والعلوم النووية وأبحاث الفضاء. وأضاف أن مصر تفخر وتعتز بما قدمه، وما سوف يقدمه المصريون المهاجرون إلى وطنهم الأم من أدوار مهمة تسهم في عمليات التخطيط والتنمية الوطنية الشاملة، وتعتز وزارة القوى العاملة والهجرة - على وجه الخصوص - بأن لديها في سجلاتها ما يقرب من ثلاثة آلاف اسم لعلماء مصريين ممن هاجروا الوطن بأجسامهم لكنهم لم يهجروه بعقولهم وقلوبهم، موجهًا تحية إكبار واعتزاز لهم، وملايين الطيور المصرية المهاجرة في مختلف أنحاء العالم. وأكد أن عمليات الهجرة والتنقل السكانى، تحمل في طياتها أبعادًا إنسانية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وقد تحمل أيضًا بعض الأبعاد السياسية والأمنية. وقالت عشري إن رعاية رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، للاحتفال بيوم المهاجر، تأتي اعترافًا بأهمية مساهمة الهجرة في التنمية، مشيرة إلى أن الثقافة المصرية والعربية تحفل بالعديد من الأدبيات المحيطة بظاهرة الهجرة والتنقل والاختلاط بالبيئات والثقافات المختلفة، منوهة أنه قد يكون لهذه الثقافة بعض الأبعاد الإيجابية والسلبية، لكنها في مجملها تمثل رصيدًا إنسانيًا ثريًا يغنى الأفراد والمجتمعات في بلاد المنشأ وبلاد المقصد على السواء وهى تعبر عن التطلعات الإنسانية نحو الكرامة والأمن والمستقبل الأفضل، وهى جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعى. ووجه رئيس مجلس الوزراء تحية تقدير للمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالهجرة والمهاجرين، وإلى كل المنظمات والهيئات الأخرى التي تساعد الدول في تطوير تشريعاتها وإجراءاتها وإمكانياتها الفنية بما يتفق مع هذه المبادئ الإنسانية والقانونية العليا.