إعتبرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكيةأناليابان قد تكون قد شهدت خلال الأسبوع الأخير أكثر حدثين ندرة بالنسبة للواقعالمعتاد والتقاليد المتبعة فى تلك الدولة العريقة وهى توجيه إمبراطور اليابانأكيهيتو كلمة مباشرة لشعبه من خلال أجهزة الاعلام والتحدى اليابانى المعلنلإلتزام حكومته الراسخ للطاقة النووية.ورجحت الصحيفة - فى تقرير ظهر على موقعها الإلكترونى مساء اليوم الخميس -أنالتهديد بانصهار مفاعل فوكوشيما دايشى الذرى فى أعقاب زلزال الحادى عشر من الشهرالحالى والتسونامى الذى أعقبه همااللذان فجرا هذا الحدثين على خلفية أن كليهماكشفا عن أزمة ثقة بالنسبة لليابانيين لاتقل حدة عن أزمة الثقة التى أعقبت هزيمةالبلاد فى الحرب العالمية الثانية حتى وان كان كان العالم يبدى قلقا حيالالضحايا اليابانيين.وعقدت الصحيفة مقارنة فى هذا الصدد بين كلمة الامبراطور اليابانى التى بثهاالتليفزيون اليابانى على الهواء مباشرة أمس الاربعاء حول تصاعد الأزمة النوويةغير المتوقع وعدم التحققق من الحجم الحقيقى للخسائر فى الأرواح الناجمة عن التسونامى التى وصفتها وكأنها صدى للكلمة التى وجهها والده الامبراطور الراحلفى عام 1945 عقب إستسلام اليابان نتيجة للقصف الذرى الامريكى لهيروشيما ونجازاكىالتى قال فيها لقد عقدنا العزم على تحمل مالا يمكن تحمله ومعاناة مالا يطاق منالمعاناة.ورأت الصحيفة أن الصناعة النووية اليابانية قد إنهارت الآن على غرار السقوطالأخير الذى تعرضت له مجموعة سيارات تويوتا مؤخرا إحدى الشركات العالمية الرائدةفى التحديث والتميز وباتت فى مواجهة لفقد سمعتها التى تتمتع بها على المستوىالعالمى فيما يتعلق ببراعتها التكنولوجية وهو أيضا ما كشفت عنه أزمة فوكوشيماوالخاص بأنه سواء كانت الحكومة أم الصناعة النووية لم يكن لديهما أى خطط بشأنكافة مناحى الحماية الممكنة بالرغم من جهود عمال المحطة النووية التى تحظىبالإعجاب من أجل إحتواء الوضع.وخلصت الصحيفة إلى أن المحصلة النهائية لهذا الوضع هو أن أكثر دول العالم تقدمافى مجال التكنولوجيا بات من المحتم عليها التعامل مع واحدة من أسوأ الكوارثالنووية العالمية.