طالب الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، الإعلام بتسليط الضوء على تكريم الرئيس للعلماء، وألا يكون مغرضاً كقناة «الجزيرة» التى تعيش فى أوهام ولا تهتم إلا بأخبار التخريب «كإحراق طلاب الإخوان المشاغبين لصناديق الزبالة»، معلقاً «إيه يعنى.. هما زبالة وحرقوا زبالة»، حسب تعبيره. وقال «عزب» فى تصريحات صحفية أثناء تفقده أول قافلة طبية من كلية طب أسنان للخدمات المجتمعية، أمس، إن القافلة ستتبعها قوافل أخرى لسيناء وأسوان والأقصر والوادى الجديد وحلايب وشلاتين، لخدمة المصريين فى كل بقعة من الجمهورية، ليعلم الجميع أن جامعة الأزهر فى خدمة مصر. وقدم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على اهتمامه بالعلم والعلماء، مبدياً سعادته لتكريم عالمين من جامعة الأزهر أثناء احتفالية عيد العلم، أمس، مؤكداً: «التكريم يثبت أن الجامعة تشارك بقوة كجزء من القاطرة التى تقود مصر والعالم الإسلامى». من جهته، قال الدكتور أشرف عطية، عميد كلية طب الأسنان بجامعة الأزهر إن قافلة الكلية ستتجه إلى «ملجأ أيتام» للكشف الطبى على جميع الأطفال الموجودين به ومعالجتهم مجاناً، مشيراً إلى أن القوافل ستتولى خدمة المجتمع المصرى. فى سياق آخر، عقدت كلية الدراسات الإنسانية بالجامعة مؤتمراً بعنوان «دور جامعة الأزهر فى تنمية الولاء للدين والوطن»، أمس، واستنكر رئيس جامعة الأزهر فى كلمته بالمؤتمر «دخول غير المتخصصين لمجال الدعوة والعلم الشرعى وتحدثهم فى الدين بغير تخصص»، مشيراً إلى أن بعض المتحدثين باسم الدين لا يعلمون ثوابت هذه الشريعة ومنطلقاتها الخمس ولا يدركون شيئاً فى استنباط الأحكام مثل العلماء المتخصصين. وأضاف أن هذا التشتت الفكرى هو صنيعة الاستعمار لتمزيق المجتمع بالفتن المتلاحقة، حيث انتقل الاستعمار من الاحتلال المادى إلى احتلال واستعمار العقول، مؤكداً أن تخريب العقول هو الطريق لتمزيق المجتمع وتفكيكه، من خلال إنشاء جماعات تحمل مسميات إسلامية، والنيل من الأزهر الشريف. وأوضح أن السيطرة على المجتمع المصرى تعنى السيطرة على كل الدول العربية الأخرى. واستنكر «عزب» تسمية طالبات الإخوان لأنفسهن ب«الحرائر»، قائلاً «البنات المصريات لسن إماءً لتطلق طالبات الإخوان على أنفسهن لقب الحرائر». من جهة أخرى، شهدت جامعة الأزهر هدوءًا حذراً أمس، فى ظل غياب تظاهرات جماعة الإخوان، وسط انتشار التكثيفات الأمنية على بوابات الجامعة بفرعيها البنين والبنات، حيث انتشر عدد من المدرعات وجنود العمليات الخاصة داخل وخارج الحرم الجامعى لمنع أى تجمعات لطلاب الإخوان. فيما شهدت جامعة القاهرة هدوءًا تاماً، وانتظمت العملية التعليمية وسط إقبال ضعيف من قبل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وشهد ميدان النهضة والشوارع المحيطة بالجامعة عمليات تمشيط واسعة من قوات الأمن، حيث جابت مدرعتان لمكافحة الشغب الشوارع بشكل مكثف للتأكد من سلامة الحالة الأمنية، كما تمركزت 4 مدرعات لمكافحة الشغب بنقاط مختلفة داخل ميدان النهضة.