مخطط إرهابى لعناصر تكفيرية، لاستهداف واقتحام السفارات والقنصليات والبنوك، من خلال عدة مراحل، تبدأ بالاستطلاع والمعاينة وتحديد الأهداف، على أن يتكون فريق الاستطلاع من 4 أفراد، ثم اللجوء للنسف الكامل، أو الاقتحام من خلال مجموعات مسلحة تتكون كل منها من 12 عنصراً مزودين بأسلحة متنوعة بين بنادق كلاش و«آر بى جى» وقنابل دخان وأجهزة تشويش لقطع الاتصالات. وكشفت مصادر أن قوات الأمن عثرت على مفكرة مدوّن على غلافها «الأهرام الإدارة الإعلانات»، بحوزة المتهم محروس على حسن، القيادى الجهادى، الذى ألقى القبض عليه بمنطقة الجمعية العدلية الزراعية بطريق بلبيس الصحراوى، وقالت المصادر إن نيابة أمن الدولة العليا فضت الأحراز، وبفتح المفكرة تبين أنه مدون بالصفحة الثالثة منها: «المرحلة الأولى: مرحلة الاستنزاف.. القتل بألف جرح والتوازن الاستراتيجى والحسم العسكرى». وضمت المفكرة التى شملت المخطط الإرهابى، عدة خطوات وتعليمات تبدأ ب«خطة المعاينة»، وتتضمن 10 عناصر، هى: «تحديد الطاقم، تحديد الأدوات، تحديد المكان بدقة، معرفة الأحزاب والتيارات السياسية والأقليات الموجودة بالمنطقة، ومشاريع تحت التنفيذ، والجامعات والمدارس، والسفارات والقنصليات، والأماكن الصالحة للمقابلة، والمستشفيات والبنوك». ودعت الخطة لمعاينة مكان الهدف من الخارج، وتحديد كثافة الشارع أمام المكان بالساعة، ووجود رجال الأمن حول المكان على بعد 1500 متر، وطرق المواصلات المؤدية إليه، فضلاً عن معاينة الهدف من الداخل، بتحديد حجم المكان وتقسيمه وعدد حجراته ومحتوياته ونوعية عمله وبرنامجه ونظامه وعدد العاملين وطبيعة عمل كل منهم. وقال المخطط، فى ملاحظات بإحدى صفحات المفكرة، إنه «كلما زادت التفاصيل، زادت فرص نجاح العملية، ويجب عدم لفت النظر، واستخدام التكنولوجيا مثل قنابل الدخان الأسود والقنابل الهجومية الإلكترونية وتشغيل اللاسلكى وأجهزة الاتصالات مزودة بسماعات أذن وميكروفون». وتضمنت الصفحة الرابعة من المخطط ما سمته «مرحلة الاستنزاف»، التى وجهت للاعتماد على المتفجرات والضربات الخاطفة والاغتيالات، وتجنب أى اشتباك غير مضمون النتائج، والالتزام بأعلى درجة من السرية، وتحديد الهدف المناسب وجمع المعلومات كاملة، وبدء التنفيذ بعد انتهاء وضع الخطة والاتفاق عليها، وتجنب خوض المعارك الفاصلة. وتحت عنوان «مرحلة التوازن الاستراتيجى»، أشار المخطط إلى ضرورة توسيع ساحة المعركة لمنع العدو من الشعور بالأمن، وشدد على ضرورة استخدام أجهزة تشويش لقطع الاتصالات نهائياً، وإعداد ملف أمنى لكل من يعيش داخل المنطقة. وتشمل العملية الإرهابية، حسب المخطط، 7 عناصر، هى: «اقتحام، تكتيكات، النسف، التخريب، الاغتيالات، الإسناد، الاستطلاع». وفيما يتعلق بالاستطلاع، ذكر المخطط الإرهابى: «يذهب فريق الاستطلاع المكون من 4 أفراد إلى مكان الهدف قبل 48 ساعة من التنفيذ ويعود اثنان بالمعلومات بعد 24 ساعة ويبقى اثنان»، وتحت عنوان «استطلاع اللاسلكى»، دعا المخطط لتحديد مصادر الخطر فى المبنى، وهى «السطوح والشرفات والأبواب والنوافذ والفتحات والأقبية، خاصة إن كانت لها فتحات على الشارع والأسوار والأشجار المحيطة». وحول محور الاقتحام، طالب بإجراء عمليات تدريبية لمجموعات مسلحة تتكون كل منها من 12 عنصراً مرقمين، وبينهم قائد المجموعة الذى يجب تزويده بسلاح «بندقية كلاش»، وقائد ثان يحمل سلاح «بندقية كلاش»، وفرد الرشاش يحمل سلاح «رشاش بيكا»، ومعه «مساعد رشاش» آخر، على أن تضم كل مجموعة عنصراً يحمل سلاح «آر بى جى»، ومسدساً للحماية. وتحت عنوان «اقتحامات»، شمل المخطط 3 أسئلة بإجاباتها، وجاء السؤال الأول: «كيفية النظر حول الركن؟»، وإجابته: «الانبطاح والنظر بطرف العين». فيما جاء السؤال الثانى: «كيف تتمركز حول الباب؟» وإجابته: «بحركة سريعة يقذف المهاجم إلى جانب من الباب، والمهاجم الآخر يأخذ الجانب الآخر»، فيما تناول السؤال الثالث خطوات الاقتحام، وإجابته مقسمة إلى 5 نقاط، هى: «التمركز حول نقاط الاقتحام وإلقاء القنابل، على أن يدخل المهاجم الأول مغطياً نفسه بالرصاص، ويأخذ ركن الغرفة عكس موضع تمركزه الأول حول الباب». وتابع سيناريو الاقتحام: «يدخل المهاجم الثانى مطلقاً النار، ويأخذ الركن الآخر، ويكون متأهباً وبعد التطهير يأخذ المهاجم ركن الغرفة باحثاً عن أى خطر آخر». ويشرح المخطط كيفية كسر الأبواب والنوافذ والصعود للأسطح والمراقبة والهرب من مكان الهدف.