قال اللواء عبد القادر درويش، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إن الجهات المختصة بالهيئة، أنهوا الخطوات الأخيرة، لاستقبال الغاز الطبيعي القادم من الجزائر، وفقًا للاتفاق المبرم بين كل من مصر والجزائر، بالإضافة إلى 10 ملايين طن فحم، لتشغيل مجموعة من الشركات، أو توليد الكهرباء بالفحم. وأضاف "درويش"، خلال افتتاح المؤتمر الأورومتوسطي المصري الإيطالي للغذاء والنقل واللوجستيات، أن هناك تعاون بين وزارة الصناعة وهيئة الميناء، ووزارة النقل، لتطوير ميناء سفاجا، ومحطة تصدير الفوسفات، بالإضافة إلى الانتهاء من مشروع المثلث الذهبي، الذي يخدم محافظاتجنوب الصعيد. وأكد "درويش"، أهمية ميناء دمياط، الذي سيتم تطويره ليتداول 7 ملايين طن حبوب وغلال، مشدداً على قدرة الميناء لاستقبال تلك الكمية. وأشار رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إلى أن وزارة النقل تسعى لإقامة خطوط ملاحية ثابتة، مع الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط، وخاصة دولة إيطاليا، مشددًا على أهمية النظرة الشمولية لاستغلال التجارة البحرية، خاصة عقب التطور الكبير الذي شهدته العلاقات بين دول جنوب البحر المتوسط و شماله. وأشار إلى أن الحكومة المصرية من خلال وزارة النقل تسعى لسياسة بحرية جديدة تهدف لإنشاء تكتلات بحرية على مستوى دول حوض البحر المتوسط. ومن جانبه، قال الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الوزارة تسابق الزمن لإنهاء مشروع ميناء دمياط، لافتًا إلى أن هناك اجتماعات دورية مستمرة، لإنهائه بأسرع وقت ممكن. وأضاف، في تصريحات صحفيه له على هامش المؤتمر، أن الوقت المحدد لإنهاء ميناء دمياط اللوجستي، أكثر من عامين، إلا أنه بالإرادة والعمل الجاد، لن يستغرق سوى عام واحد. وأشار إلى أن مصر تسابق الزمن حاليًا لتعويض خسائر العمل الخاطئ، خاصة وأن البلاد متأخرة بفارق 50 سنة من التطور عن الدنيا على حد قوله، حيث لم تستفد مصر بالشكل الكافي من اتفاقياتها الدولية المبرمة، أو من سوقها المحلي الكبير، أو بكونها أحد أهم الموانئ العالمية من حيث الموقع الجغرافي. وأضاف وزير التموين أن خطط التطوير التي تعمل عليها الحكومة المصرية ليست وليدة اللحظة، إنما نتاج أبحاث استمرت لسنوات، ورفضت الدولة تنفيذها في عهود سابقة، إلا أن الأوضاع اختلفت الآن، بما سيتيح لمصر أن تؤسس على أرضها قصص نجاح غير تقليدية.