أعلن نشطاء أمس الجمعة أن الاحتجاجات في نيويورك على خلفية قضية خنق من قبل الشرطة والتي أججها تحقيق جديد في قتل رجل أسود أعزل بإطلاق النار عليه سوف تمتد إلى أيام مقبلة بمساعدة وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية. ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن النشطاء إن هذه المظاهرات منظمة بطريقة فضفاضة ويتم حشدها بالاتصال السريع وغالبا ما تخطط قبلها ساعات فقط. وقالت ثريا صوي فري (45 عاما) وهي ممرضة وناشطة “نظرا لوسائل الإعلام الاجتماعي، فالأمر ليس صعبا للغاية. كل ما عليك القيام به هو انشاء حدث وبعد ذلك تمسك النيران به”. ويجوب محتجون شوارع مدينة نيويورك منذ أن قررت هيئة محلفين كبرى عدم توجيه اتهامات جنائية ضد ضابط أبيض تسبب في مقتل إريك جارنر وهو رجل أسود أعزل توفى في يوليو /تموز بعد تعرضه لخنق محظور على أيدي الشرطة. وتأجج الغضب بالفعل عبر الولاياتالمتحدة إزاء مسائل تتعلق بالعلاقات العرقية واستخدام الشرطة للقوة ضد الاقليات قبل أسبوع عندما آثرت هيئة محلفين كبيرة في فيرجسون في ميزوري عدم اتهام رجل شرطة قتل مايك براون وهو مراهق أسود غير مسلح باطلاق الرصاص عليه في اغسطس/ آب. وشاركت فري في 6 احتجاجات في الأسبوع الماضي بشأن قضيتي براون وجارنر. ولا تنطوي هذه الاحتجاجات على تخطيط استراتيجي بل فقط دعوة على تويتر أو فيسبوك تقترح موعدا ومكانا لاجتماع. وقالت فري “من يصل إلى هناك أولا ويكون لديه الصوت الأعلى يكون له الميل لقيادة الحشد”. ويقول سومومبا سوبوكوي (46 عاما) وهو متمرس في حركة “احتلوا وول ستريت” إنه يتعين على المتظاهرين خلافا للمطالبة بإدانة ضابط الشرطة الذي تسبب في خنق جارنر، أن يطالبوا بمزيد من السيطرة المجتمعية على الشرطة. وعلى فيسبوك هناك صفحة تستخدم لحشد المحتجين ادرجت خططا لأيام وأسابيع مقبلة.