كتب/ عمرو أبوالسعودصدر حديثا عن سلسة كتاب اليوم العريقة كتاب يحمل عنوان عشرة طاولة مع الملك فاروقللكاتب ياسر قطامش..أحد الأسماء ألامعه في عالم الكتابة الساخرة، ليقدم لقراء كتاب اليوم عملاً جديدًا يشي اسمه بكثير من الفكاهة والسخرية، لكن الحقيقة أن هذه الفكاهة وتلك السخرية تحمل في طياتها حقائق تاريخية ومعلومات غاية في القيمة، عن فترة الحكم الملكي في مصر، التي أنهتها ثورة 23 يوليو 1952حيث يسرد قطامش تاريخ مصر في فترة حساسة من الألفيتين الماضيتين.منذ ترك محمد علي باشا مصر لأبنائه وأحفاده، حتى سقطت الملكية في أوائل الخمسينات.وعن الطربوش يتحدث قطامش انه ظل متربعًا على عرش أزياء الرجال في مصر أكثر من 100 عام منذ ظهوره بصورة رسمية في عصر محمد علي، وحتى انقراضه عقب ثورة يوليو 1952، فكان الملك فاروق آخر حاكم مصري يظهر بالطربوش، وكان محمد نجيب أول حاكم مصري يظهر بالبيريه العسكري، أي بدون طربوش.وبلغ الطربوش أوج شهرته وذروة مجده في الربع الأول من القرن العشرين، وكان من المألوف أن تجد آنذاك بعض النسوة يعاكسن الشباب والرجال بقول:تعالالي بقى واقعد عنديطربوشك حلو يا أفنديوتكلم عن نوبار باشا الذي كان يرفض الابتسامة عندما يقوم المصوراتي اليوناني بنايوتي بتصويره، واعتمد على الصورة في الحكاية عن محطة مصر التي كانت مزدحمة منذ عرفها الناس حتى الآن.وكتب قطامش عن سعيد باشا الذي أطلق عليه قتيل المكرونة، إذ تسببت تلك الأكلة في إصابته بالبدانة المفرطة، التي جعلت شكله مضحكًا إلى حد ما بسبب قصر قامته، وقصّ حكايات نادرة طريفة من عصر الخديوي إسماعيل والخديوي عباس.تحدث الكتاب أيضًا عن قفشات الزعيمين الوطنيين سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس، ولم ينسَ غطاء الرأس الرسمي في هذا الوقت وهو الطربوش، وما ارتبط به من حكايات مضحكة.كل هذه المعلومات التاريخية الطريفة وأكثر تجدها في كتاب عشرة طاولة مع الملك فاروق.وتقول الكاتبة والأديبة نوال مصطفى رئيس تحرير كتاب اليوم إن الجزء الذي حمل اسم الكتاب عشرة طاولة مع الملك فاروق، تخيل فيه قطامش أنه يجلس مع الملك في ساعة صفا، ملؤها الدردشة والحكايات الطريفة التي تُحكى بقلب مفتوح وتكشف عن الوجه الآخر للملك فاروق، ذلك الرجل الذي يُخفي أكثر مما يُظهر.وتضيف: أجرى المؤلف حوارًا افتراضيًا مع الملك فاروق بعد أن هزمه الأخير في مباراة طاولة مثيرة، تكلم عن فاروق الإنسان، ماذا يحب وماذا يكره، ماذا يأكل وماذا يشرب، ولخّص ياسر شخصية الملك في جملة رائعة قال فيها: إنه غريب الأطوار متقلب المزاج عنيد مستهتر مستبد بالرأي، لكنه في نفس الوقت يخاف جدًا وكأنه يخفي خوفه تحت ستار من مهابته ورهبته كملك.