يعتقد العلماء، أن أساطير "مصاصي الماء" المنتشرة في المناطق الريفية بأروبا الشرقية، قد تكون بسبب الموت المبكر لضحايا مرض الكوليرا. وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مصاصي الدماء المشتبه بهم كانوا يدفنون بطقوس غريبة في القرنين السابع والثامن عشر لدرء الشر ومنعهم من العودة مرة أخرى للحياة. ولكن في الحقيقة، كشفت الاختبارات أن المصاصين الدماء هم الضحايا الأوائل لمرض الكوليرا الفتاك، ولكن كانوا يثيروا الشك لأنهم ماتوا فجأة. وذكرت الصحيفة، أن علماء الآثار اكتشفوا هياكل عظمية، في مقبرة بولندية، وهى مكبلة بالصخور والمناجل كجزء من الجنازات الغريبة، وعندما قاموا بتحليل مينا الأسنان لستة من مصاصي الدماء تأكدوا من إصابتهم بالكوليرا. ومن جانبها، قالت د/ "ليزلي" من جامعة جنوب ألاباما: "لم يفهم الناس في القرون الوسطى كيف انتشر هذا المرض الفتاك، فبدلًا من العثور على سبب علمي للكوليرا الذي قتل العديد، فسر الناس هذا المرض على أنه شىء خارق اسمه "مصاصي الدماء". جدير بالذكر، أن الأساطير تفيد بأن قوة مصاصي الدماء تنتقل للضحايا عبر "اللدغة".