الفيوم-رشا منيركشف المؤتمر السنوى الثالث عشر للجهاز الهضمى والكبد الذى إختتم أعماله مساء أمس بالفيوم ان مرض القولون العصبى يمثل حوالى 28% من المرضى المترددين على عيادات الجهاز الهضمى والكبد موضحا ان الآلام التى يعانى منها المريض والإنتفاخ وتقلصات أسفل البطن وطبيعة البراز هى عوامل تشخيصية لمرضى القولون العصبى وانه من المؤكد علميا أن الضغوط العصبية وزيادة القلق تساعد على شتت وزيادة هذه الامراض .من جانبه أكد الدكتور عمر هيكل رئيس أمراض الكبد والجهاز الهضمى ورئيس المؤتمر على أهمية المؤتمر الذى تقيمه الجمعية المصرية لامراض الكبد والجهاز الهضمى بمشاركة نخبة من الأٍساتذة من القوات المسلحة وجامعة القاهرة وعين شمس والاسكندرية حيث يهتم بالأمراض البيئية والمتوطنة التى يعانى منها أهل الفيوم وشمال الصعيد ،ويتناول المؤتمر كيفية تشخيص البلهارسيا والتهاب الكبدى B,C ونزيف المعدة ودوالى المرئ وكيفية علاجه سواء بالعقاقير الطبية أو بالمناظير ،مشيرا الى ان طرق العلاج شهدت تطورا كبيرا فى السنوات الماضية حيث يمكن حاليا اجراء حقن وربط للدوالى النازفة بمرئ المعدة بدون أن تحدث مضاعفات او مشاكل .وأضاف : ان المؤتمر يهتم بتطبيق المعايير المتعارف عليها على سبل تشخيص الفيروس (c ) وطرق تشخيصه حيث يلقى المؤتمر الضوء على ان الاختيار الجيد للمريض قبل العلاج مهم جدا من اجل زيادة نسب علاج هذا المرض .وأشار الى ان المؤتمر القى الضوء على استخدام المناظير والتطور الذى حدث فيها للمساعدة فى تشخيص وعلاج وتحديد مكان العلة بدقة وذلك اما من خلال حقن مكان النزيف ووضع بعض المواد لوقف النزيفبينما أكد الدكتور حسين أبوطالب وكيل وزارة الصحة بالفيوم الى ان نسبة الإستقطاب للمرضى للعلاج فى المؤسسات الطبية الحكومية بالفيوم بلغت 7 % حيث تم حصر هذه الارقام من خلال المترددين على العيادات الخارجية مشيرا الي أن المسؤلين بالصحة بالفيوم يبدأون من تحت الصفر وقال اليوم نحن نبدأ فى الفيوم من تحت الأرض فالمستشفيات غير متطابقة مع معايير الجودة وحتى المبانى الجديدة للمستشفيات بالفيوم غير مطابقة لعدم وجود مهندس متخصص لاقامة هذه المبانى ،وأضاف: نحن مازلنا فى kg 1 والناس لا تشعر بما نفعله ولكن لابد أن نستمر فى العمل من أجل النهوض بالخدمات الصحية .وحول جودة العمليات أشار أبوطالب إلى أن عدد العمليات الكبرى فى السنة الاخيرة وصل الى 10 آلاف عملية كبرى وأنه تزايد بذلك الى ثلاثة امثال ما كان عليه منذ ثلاث سنوات وقال إن العلاج على نفقة الدولة شهد فضائح كثيرةحسب كلامه- وقال إننا أسبوعيا ننظم قوافل فى مناطق عديدة على مستوى محافظة الفيوم لا تصل اليها حتى مياه الشرب مشيداً بمستوى الخدمة على سيارات الاسعاف بالفيوم لافتا الى انه يوجد نقاط اسعاف مجهزة على مستوى المحافظة طبقا لخريطة موجودة بذلك .وأكد أبو طالب ان عدد الحالات المحولة من المستشفيات الفيومية الى القاهرة انخفض من 1095 حالة الى 99 حالة فقط فى الوقت الراهن مشيرا الى ان هناك استراتيجة للتوسع فى طب الاسرة بحيث يكون الطبيب مسئولة عن اسرة بالكامل وانه سيتم تعميم هذا المشروع خلال خمس سنوات على مستوى الجمهورية وتابع : ان معدل التردد على العيادات الخارجية فى الوحدات الصحية الريفية فى ازدياد .وانتقد مدير عام الصحة بالفيوم ارتفاع معدل المواليد بالمحافظة وقال ان المعدل فى ازدياد حيث بلغ فى عام 2006 نحو 29 % وفى عام 2007 بلغ 30.6 وفى عام 2008 بلغ 31.1 وفى عام 2009 ارتفع الى 31.8 وهو معدل سيئ مشيرا الى مخاطر انفلونزا الطيور بعد ان سجلت المحافظة حالة وفاة جديدة منذ ثلاثة ايام بقرية منية الحيط .وكشف ان المخلفات الطبية بالفيوم وصلت الى 180 طن فى العام الماضى بعد ان كانت حوالى 130 طن فى عام 2008 .واوضح مدير الصحة ان الفيوم بها 7 ادارات صحية و170 وحدة صحية بمعدل وحدة صحية لكل 15870 مواطن وبها 18 مستشفى و1496 سرير على مستوى المحافظة وانه تم انفاق حوالى 72 مليون جنيها خلال 5 سنوات على القطاع الصحى بمحافظة الفيوم .