يلتقي اليوم الثلاثاء، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وفدًا من شباب المبدعين، في إطار حرصه على التواصل مع مختلف فئات الشباب والتعرف على رؤيتهم لمستقبل مصر في المرحلة المقبلة والتواصل معهم للاستماع إلى مختلف القضايا التي تشغل المواطن المصرى وتحتاج إلى حلول عاجلة. وكشف مصدر رفيع المستوى أن الوفد يضم فنانين شبابًا ومثقفين ومبدعين في مجالات مختلفة، حيث سيتم بحث مختلف القضايا، ويأتي ذلك في إطار حرص الرئيس على أن يكون لشباب المثقفين والمبدعين دور حقيقى في مواجهتها. وأضاف المصدر أن اللقاء يهدف إلى تشجيع العقول المصرية المبدعة وتفعيل دور الشباب، ليس فقط على مستوى المشاركة السياسية التي يتعين أن تنمو وتزدهر، ولكن أيضًا للارتقاء بالوطن وتطوير الذات والارتقاء بالجانب الأخلاقى وملء الفراغ الفكرى لحماية الشباب من الأفكار المتطرفة والهدامة. وأوضح أن اللقاء يتطرق إلى استعراض فرص مصر الحقيقية للتقدم، والشباب هم ثروتها التي يجب الحفاظ عليها وتوفير المناخ المناسب لها للنهوض بأوضاع البلد إلى الأمام، مؤكدًا أن أحد أهم التحديات التي تواجه مصر هو معرفة حجم المشكلات الحقيقية التي نعانى منها وكيفية معالجتها من خلال أساليب قائمة على تفكير علمى دقيق. وتابع المصدر أن اللقاء مفتوح للتعرف على القدرات الذاتية للمبدعين لإطلاق القدرات الذاتية لهم في مختلف المجالات، ووضع سيناريوهات وحلول لكل القضايا والتحديات التي تعترض طريقها وطرح رؤى متعددة لحلها مع تشجيع ثقافة الادخار والحفاظ على الموارد الطبيعية وحسن استغلالها بقدر يكفل للأجيال القادمة حقوقها. وأكد أن ملف التعليم يشغل جزءًا كبيرًا من اللقاء حيث إن مستوى التعليم الموجود لدينا خلال الوقت الراهن لا يسهم في صياغة الشخصية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل، مؤكدًا أن منظومة التعليم خلال السنوات الماضية لم تكن بالمستوى المطلوب ولم تستغل الطاقات الإيجابية الكبيرة داخل عقول الشباب المصرى. كما يتطرق اللقاء إلى دور الشباب في الفترة المقبلة من خلال معاونتهم الوزراء والمسئولين في كل التخصصات وتحملهم المسئولية وضرورة تحركهم نحو بناء بلدهم والابتعاد عن الوسائل التقليدية التي أصبحت غير قادرة على حل المشكلات التي تواجه المصريين وتلبية مطالبهم في مستوى حياة أفضل للمساهمة في صناعة مستقبل أفضل لمصر، حيث إن مصر تحتاج إلى كل شاب مبدع في مجاله خلال المرحلة الراهنة باعتبار المبدعين هم أقدر الناس على التواصل مع المجتمع وتوعيته والارتقاء بمستقبله. كما يتم استعراض مختلف القضايا التي تشغل الرأي العام والمشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة خلال المرحلة الحالية.