قضت محكمة جنح الصف، بمعاقبة كل من عيد نصر الله عوض، مدير مدرسة أمين النشرتي الابتدائية بأطفيح، وعماد محمد خليل، مشرف التغذية بالمدرسة، ومحمد عبد الرحمن موسى مشرف الأمن المسئول عن بوابة المدرسة، بالحبس لمدة 3 سنوات وكفالة ألف جنيه لكل واحد فيهم، ومعاقبة السائق حمادة بكرى بالحبس لمدة عامين وكفالة ألف جنيه، فى قضية حادثة الإهمال التى أسفرت عن مقتل طفل دهساً أسفل عجلات سيارة المتهم الأخير داخل فناء المدرسة. ووجهت نيابة الصف برئاسة محمد أبو زينة لسائق سيارة التغذية تهمة القتل الخطأ، والإهمال، حيث أنه دخل إلى فناء مدرسة النشرتى لإفراغ حمولة التغذية المدرسية بالمخالفة للوائح والتعليمات، وذلك بسيارة لا يوجد بها مكابح "فرامل"، اعتاد ايقافها عن طريق تهدأة السرعة بما يعرض حياة المواطنين للخطر، والخروج من المدرسة عن طريق الرجوع بالسيارة إلى الخلف مما تسبب فى دهس الطفل أحمد محمد أحمد 10 سنوات طالب بالصف الثالث الابتدائى، أسفل عجلات السيارة ومصرعه فى الحال، وقد اعترف السائق بوقوع الحادث وعطل سيارته، لكنه أكد على عدم تعمده قتل الطفل وأنه لم يشاهده من الأساس حتى يحاول تفاديه وفوجىء بصراخ الطلبة والأهالى وحينما أوقف سيارته وجد الطفل صريعاً تحت عجلاتها، وأنه لم يكن يعلم بمنع دخول السيارات إلى المدرسة وأنه اعتاد الدخول إليها لإفراغ حمولة التغذية تحت مرأى من الجميع وعلى رأسهم مدير المدرسة. ووجهت النيابة لمدير المدرسة ومشرف التغذية وحارس البوابة، تهمة الإهمال والتقصير فى آداء مهام عملهم، والسماح لسائق السيارة رقم رقم (ر.ه.ف 586)، المخصصة لنقل التغذية المدرسية إلى فناء المدرسة، بالمخالفة للوائح التى تمنع ذلك، وتنص على انتظار السيارات خارج أسوار المدرسة وقيام العمال بتفريغ الحمولة ونقلها إلى مخزن مواد التغذية حفاظاً على حياة الطلاب، وهو ما اعتاد المتهمون الثلاثة مخالفته حتى وقع الحادث الأليم. وكشفت التحقيقات أن مدير المدرسة ادعى كذباً فى بداية الأمر أن الحادث وقع فى الشارع، بينما كشفت التحقيقات ومعاينة خالد حجازى مدير نيابة الصف لمكان الحادث عكس ذلك، حيث تم العثور على آثار دماء وبقايا بيولوجية للطالب المتوفى عند بوابة المدرسة مباشرة وداخل فناء المدرسة بما يؤكد ينفى وقوع الحادث فى الشارع، وتبين للنيابة من مناظرة جثة الطفل المجنى عليه تهشم رأسه تماماً وبروز المخ منها جراء الدهس تحت عجلات السيارة. وأوضحت التحقيقات أنه خلال دخول التلميذ "أحمد 10 سنوات" إلى المدرسة قرابة الساعة الثانية عشر ظهراً للالتحاق بصفه الدراسى المسائى، دهسه السائق أثناء خروجه من المدرسة عن طريق العودة للخلف، دون أن ينتبه لوجوده إلا بعد تعالى الصرخات جراء المشهد البشع، وتم عرض الجثمان على الطب الشرعى وتسليمه لأهله والتصريح بالدفن والتحفظ على السيارة المستخدمة فى الحادث، وفحصها بمعرفة خبير فنى أكد تلفها وعدم وجود فرامل بها. وشملت تحقيقات النيابة الاستماع إلى أقوال عم الطفل المتوفى، الذى لم يتهم سوى السائق فى بداية الأمر، بسبب كذب المدير وادعاء وقوع الحادث فى الشارع خارج المدرسة، إلا أنه بعد اتضاح الحقيقة اتهمت الاسرة مدير المدرسة وفرد الأمن ومشرف التغذية، وحملتهم المسئولية جميعاً عن مقتل نجلهم ذو العشرة أعوام، بسبب الإهمال والتقصير.