أثارت أخبار إلقاء القبض على الدكتورة هبة رءوف عزت، الناشطة السياسية والكاتبة الصحفية ومدرسة العلوم السياسية، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، حديث المصريين. وتعددت الآراء حول أسباب هذا الاحتجاز والتي اختتمت بتصريحات اللواء على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، والتي أكد خلالها أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على أستاذة العلوم السياسية هبة رءوف عزت، خلال تنظيم عدد من المؤسسات يوم التطوع المصري، و4 طلاب كانوا يرتدون تيشيرتات مدونًا عليها شعار "رابعة". وأوضح خلال تصريحات صحفية، أن "هبة" كانت تحت الفحص بقسم الخليفة وليست رهن الاعتقال أو القبض عليها، لافتًا إلى أن عددًا من المتواجدين بفعاليات يوم التطوع كانوا يرتدون "تيشيرتات" موحدة عليها علامة رابعة، فضلًا عن تنظيمهم مسيرات دون تصريح. دراستها وحصلت رءوف على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى في موضوع: "المواطنة دراسة تطور المفهوم في الفكر الليبرالي" من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة في 31 مايو 2007، كما حصلت على ماجستير العلوم السياسية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف بعنوان "المرأة والعمل السياسي.. رؤية إسلامية". حراكها السياسي لم يبدأ حراك هبة الثوري بعد الثورة فقد، وإنما كانت عضوًا مؤسسًا لحركة "حماية" التي تهدف إلى حماية الناخب من خداع نائبه في البرلمان، ودشنت عام 2005 قبيل الانتخابات الرئاسية بالبلاد حملة "سجين" لإطلاق سراح المعتقلين بمصر. لكن هذه الحملات لم تصمد كثيرًا كما لم تأت بنتائج، واستمر اعتقال آلاف الإسلاميين منذ التسعينيات بموجب قانون الطوارئ وإن بدأت السلطات في الإفراج عن بعضهم بموجب مراجعات فكرية قام بها قادتهم أثناء اعتقالهم. القضايا السياسية النسائية تميزت هبة بامتلاكها العديد من المحاولات الجادة لمناقشة القضايا السياسية ذات الصلة والنساء في العالم العربي من وجهة نظر إسلامية إصلاحية، والتي تختلف عن الرؤى الإسلامية التي تتعارض مع العصر الحديث. واهتمت أيضًا بمناقشة الحقوق الاجتماعية للمرأة من وجهة النظر الغربية، العلمانية والنسوية، ودوافع بعض المؤسسات الدينية الرسمية، مثل الأزهر، وبعض الحركات السياسية الإسلامية، مثل الإخوان، لتأكيد الحقوق السياسية والاجتماعية للمرأة في ظل الشريعة، والمجتمعات الإسلامية. المراجعة ودائمًا رأت أن تأثير بعض العوامل السياسية فى النساء في العالم العربي بحاجة إلى مراجعة، وأن الاهتمام بقضايا المرأة لا يأتي من دوافع ذاتية ومبادرات حقيقية من جانب الحكومات العربية أو أي حركة سياسية أو إسلامية، رغم أن قضايا المرأة مسار جدل منذ وقت مبكر. الفهم المغلوط وفي الوقت نفسه، ترفض هبة انعزال المرأة أو ابتعادها عن العلم والعمل بسبب الحجاب أو فهم مغلوط للإسلام، وترى أن مفهوم قوامة الرجل لا يعني استبداده بإدارة شئون المنزل، بل أن تكون هذه الرئاسة "بالشورى"، معتبرة أن المرأة صالحة لهذا الدور لكن الرجل يبقى أصلح منها، خاصة في المواقف الفاصلة.