اعتبر الدكتور محمد البدري سفير مصر لدى روسيا، أن " زيارة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لروسيا مهمة تماما، وتعني الكثير بالنسبة إلى مصر وروسيا على حد سواء "، مؤكدا على أن الكنيسة المصرية هي "جزء هام من القوة الناعمة المصرية". ولفت البدري إلى أن البابا تواضروس لا يعتبر أن الكنيسة المصرية على خلاف عقائدي أو مذهبي مع الكنيسة الروسية، وقال:" إن قداسة البابا تواضروس يرى أن الخلاف بين الكنيستين لا يخرج عن الخلاف اللغوي، الذي يمكن معالجته بشكل إيجابي "، وأضاف " أن زيارة البابا لروسيا ستلعب دورا كبيرا في تطوير وتنشيط العلاقات بين الكنيستين المصرية والروسية، وهو ما يصُب في مصلحة العلاقات المصرية الروسية ".. مؤكدا على أن " البابا لا يمثل الأقباط فقط، وإنما يمثل المسلمين أيضا من خلال الكنيسة ". وأشار البدري إلى أن زيارة البابا تواضروس إلى روسيا تعتبر زيارة روحية في المقام الأول، وتعمل على التقريب بين الشعبين المصري والروسي". وأضاف " أن الكنيسة المصرية تعتبر وعاء لنقل جزء من الثقافة المصرية "، مشيرا إلى الحفاوة الروسية التي استُقبل بها البابا تواضروس من قبل المسئولين الروس ومسئولي الكنيسة الروسية، من قبيل الحب لمصر، وتعكس نفس الروح التي شهدناها أثناء الزيارة الحافلة للرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا في 12 أغسطس الماضي.