تتلاحق الأحداث فى الساحة الرياضية وتتصاعد بسبب مجموعات الأولتراس والوايت نايتس التى أعلنت التحدى ضد مجلس إدارة اتحاد الكرة والأندية الكبرى مثل الأهلى والزمالك خاصة بعد أن طغى الطابع الدينى والاتجاهات السياسية بعد ثورة 25 يناير على أفكار الأولتراس وتدابيرهم فضلا عن التقارير الأمنية التى أثبتت انتماء بعض أفراد الأولتراس لمنظمات ذات طابع دينى وسياسى كفيل بتدمير الكرة المصرية التى تراجعت فى السنوات الأخيرة بسبب غياب النشاط وغياب الجماهير عن المدرجات، بعد أحداث بورسعيد الدامية قبل عامين والتى راح ضحيتها 72 من مشجعى الأهلى هناك فى "استاد الموت" ببورسعيد . وجاءت أحداث الشغب والعنف والتخريب وإطلاق الشمارخ الحارقة وإشعال النيران فى الإستاد وتكسير المدرجات والكراسى والاعتداءات التى شهدتها مباراة مصر وبتسوانا فى الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة للأمم الإفريقية منذ عدة أيام لتكون ضمن سلسلة العنف والشغب التى بدأها الأولتراس فى مباراة الزمالك والإفريقى التونسى فى ابريل 2011 والمسماة بموقعة الجبلاية الشهيرة ثم توالت الأحداث ما بين هدوء حذر للأولتراس والوايت نايتس ومحاولات لم تفلح فيها بسبب السيطرة الأمنية فى كثير من المباريات فى الموسم الماضى حتى جاءت مباراة السوبر بين الأهلى والزمالك الشهر الماضى لتشهد اشتباكات عنيفة بين جماهير الأولتراس وأفراد الشرطة بعد تعمدهم سب وزارة الداخلية وضباطها وقد تسببت أحداث الشغب فى هذا اللقاء فى تحطيم 5 آلاف كرسى من المدرجات فى اهدار واضح لأموال الدولة وممتلكاتها. وأكد مصدر داخل اتحاد الكرة ل "النهار" أن شغب الأولتراس فى مباراة بتسواتا جعل مسئولى الاتحاد الإفريقى والفيفا على يقين أن الأوضاع فى مصر غير مستقرة رياضيا ولذلك فان هناك تحذيرات وعقوبات مغلظة سوف يتم اتخاذها فى حال تكرار الأمر فى مبارة السنغال المقرر اقامتها بالقاهرة فى 15 نوفمبر على استاد القاهرة الدولى، ضمن الجولة قبل الأخيرة للتصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا 2015. وأضاف المصدر أن استمرار شغب الأولتراس خاصة فى مبارة السنغال قد يطيح بالمنتخب الوطنى من البطولة المقبلة بفرض عقوبات الحرمان أو سحب الثلاث نقاط التى أحوج ما يكون اليها المنتخب لاسيما وانه يحتل المركز الثالث برصيد 4 نقاط فى المجموعة بعد تونس " 10 نقاط و السنغال "7 نقاط " . فى الوقت ذاته أكدت مصادر مطلعة أن هناك مخططا يعده بعض أفراد الأولتراس والوايت نايتس لاقتحام مبنى اتحاد الكرة بالجزيرة واشعال النيران به قبل مباراة السنغال المقبلة فى محاولة منهم لافساد اللقاء قبل بدايته وتسهيل الأمر امام الفيفا والاتحاد الافريقى لاتخاذ اجراءات رادعة وعقوبات كبيرة ضد مصر وذلك اعتراضا من الأولتراس على وصفهم بالارهابيين واستمرار هجوم مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك ورئيس رابطة الأندية ومطالبته الدائمة للأجهزة الأمنية بضرورة اعتقالهم والتصدى لهم لأنهم كما وصفهم يهددون الأمن القومى للبلاد فضلا عن قيامه برفع دعوى قضائية ضدهم بعد حادثة الاعتداء الأخيرة عليه من جانب بعض الافراد منهم أمام نادى الزمالك بالتعدى عليه أثناء دخوله مقر النادى بعد نزوله من سيارته، وقيامهم بإلقاء كيس به مادة سائلة، واتهم رئيس نادى الزمالك شخصا آخر بضربه بيده من الشخصين اللذين فرا بدراجة بخارية بعد الاعتداء عليه . كما اتهم مرتضى أمام النيابة عددا من قادة رابطة ألتراس "وايت نايتس" بالتورط فى الاعتداء عليه، مؤكدا أن هؤلاء الأشخاص يحاولون إهانته وتشويه صورته أمام الرأى العام، بسبب الخلافات التى نشبت بينه وبين شباب "الأولتراس"، ومحاولتهم التخلص منه بإطلاق النار عليه فى الواقعة السابقة. من جانبه قال مرتضى منصور فى تصريحات خاصة ل" النهار" إنه لن يسمح لبلطجية الأولتراس ما اسماه بتخريب البلد وتدمير الرياضية المصرية، مشيرا الى انه يجب أن يسود القانون ويطبق على الارهابيين والمجرمين الذين أحرقوا النادى الأهلى ونادى الشرطة واتحاد الكرة بالجزيرة من قبل، واقتحموا نادى الزمالك وروعوا اعضاءه وأصابوا بعضا من موظفيه بإصابات بالغة بجانب محاولة اغتيال العامرى فاروق وزير الرياضية السابق. يأتى ذلك فى الوقت الذى حذر فيه خبراء الكرة من أن الرياضة كلها وليست كرة القدم أصبحت مهددة بسبب شغب الالتراس فقد اجتمعت مجالس ادارة الأندية على مدار الاسبوع المقبل وحذروا من هذه الكارثة التى انهكت مقدرات الأندية وقلصت العائد من المباريات بسبب استمرار منع الجماهير من حضور المباريات. بالاضافة الى الخسائر المادية والمعنوية التى تلحق بهم بسبب استمرار هذه الظاهرة . من جانبه حذر المستشار مرتضى منصور أيضا من أن تجاوزات ألتراس الأندية لا سيما ألتراس الأهلى والزمالك سيكون من شأنه تدمير هذين الناديين العملاقين والذى اعتبرهما أهم وأشهر ناديين فى مصر والعالم العربى وإفريقيا والشرق الأوسط. وفى النهاية علمت "النهار " ان التقارير الأمنية إن لم يكن جميعها تطالب بتجميد مباريات الدورى حال استمرار شغب الأولتراس وعدم القضاء على افكارهم التخريبية وردعهم بالشكل الذى يحفظ للبلاد استقرارها لاسيما وأن وزارة الداخلية تسعى إلى فرض سيطرتها الأمنية للحفاظ على ارواح المواطنين فى الفترة الحالية والتفرغ للأمن الجنائى .