غيب الموت، ظهر السبت، المفكر والكاتب اللبناني، منح عادل الصلح، المعروف بنزعته العروبية الوحدوية، وبمكانته الوطنية. وتلقى الصلح، المولود عام 1927، علومه في الجامعة الأمريكية في بيروت، وتوجه بعد ذلك إلى فرنسا لتحضير دكتوراه في الأدب العربي في جامعة السوربون، لكنه عاد بعد سنة ونصف دون أن يتم مهمته، لينخرط في الحياة الثقافية والصحفية اللبنانية.
ورغم أن المفكر اللبناني من عائلة عرفت بتاريخها في العمل السياسي، إلا أنه ترفع باستمرار عن المناصب التي عرضت عليه، ولم يهرول خلف الكسب المادي، أو نجومية القلم.
وكُرِم الصلح، في يونيو الماضي، بمبادرة من قبل الهيئات الثقافة اللبنانية، وبمبادرة من "اتحاد الكتاب اللبنانيين"، في "دار الندوة" في بيروت.
وللمفكر اللبناني الراحل الكثير من المؤلفات، من بينها، "المارونية السياسية"، و"الانعزالية الجديدة في لبنان"، و"الإسلام وحركة التحرر العربي"، و"مصر والعروبة"، و"الثورة والكيان في العمل الفلسطيني".
ومنحه رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال سليمان، عام 2011 وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، تقديرا لعمله الطويل في مجال الفكر والسياسة وعطاءاته المتعددة.
العربي ينعي الصلح
ومن جهته، نعى الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المفكر والكاتب اللبناني والعربي الكبير، منح الصلح.
وقال العربي، إن المفكر الراحل، منح الصلح، عاش حياته مدافعاً عن وحدة لبنان وميثاق العيش المشترك بين اللبنانيين، مناصراً للقضية الفلسطينية وللقضايا العربية، مؤمناً بالعروبة، ثقافة وفكراً حضارياً مستنيراً، وبغيابه تفتقد منابر الفكر والسياسة اللبنانية والعربية واحداً من أبرز رجالاتها.