ظللت لسنوات طويلة أحلم بالزواج، لكن السرطان منعنى منه والله قادر على شفائى، جملة قالتها أمانى رضا زاهر، واليأس والإحباط يسيطران عليها، ترجو الله أن يتم شفاءها من إصابتها بالسرطان فى الغدة الليمفاوية، حتى تتمكن من الارتباط بحبيب عمرها، وإتمام زواجهما. تقول «أمانى» صاحبة ال23 سنة، إنه عقب خطبتها من الشخص الذى اختارته شريكاً لعمرها، وكان أهلها كل فترة يشترون لها جزءاً من الأجهزة اللازمة للزواج، وإنها كانت تدخر كى تشارك به فى تجهيز نفسها، وإنها ظلت تحارب الأيام حتى استطاعت أن تستكمل ما تملأ به عش الزوجية. وتضيف أنها قبل زواجها ب20 يوماً، وبينما تخطط مع حبيب عمرها لليلة زفافهما، حال القدر بينهما، وبين تحقيق أحلامهما بعد أن اكتشفت إصابتها بمرض السرطان. يقول رضا زاهر، والد العروس، إن ابنته استعدت لزفافها بالانتهاء من جهازها ونقله إلى شقتها بمنزل العريس وحجزت الكوافير وفستانها وبدلة خطيبها لكن الأقدار لم تمنحها كل ما تمنت، وقبل إتمام الزواج ب15 يوماً شعرت بالإرهاق الشديد، فأخبرها أصدقاؤها أنه مجرد تعب من الإعداد للفرح وتجهيز الشقة وما شابه ذلك، لكن ازداد ألمها، وحدث لها انتفاخ أسفل الحلق، وبعرضها على الطبيب وإجراء تحاليل لها، كانت الصدمة عندما أخبرنى بأن العروس مصابة بالسرطان فى الغدة الليمفاوية، ولا بد من نقلها بسرعة إلى معهد أورام طنطا لعلاجها وإعطائها العلاج الكيماوى قبل أن تتكاثر الخلايا السرطانية وتنتشر فى جسدها، وبالفعل نقلت لمعهد الأورام وبشكل أسبوعى يكون لها جلسة علاج كيماوى، وأضاف: «الطبيب لم يستطع إبلاغى بأن العروس مصابة بسرطان، وأن عليها أن تسير فى ترتيب العلاج وكيفية الشفاء من هذا المرض الخبيث وليس ترتيب أوراق الزفاف، وعادت العروس برفقتى من عيادة الطبيب يحيطها اليأس ولتخبر خطيبها بحقيقة مرضها حتى يتخير أمره إما بالرحيل أو بقائه معها حتى يواريها الثرى، لكن الخطيب كعادتنا أهل الريف رفض أن يتركها وحدها وأصر على أن يشاركها رحلة العلاج وهو الأمر الذى زاد من إصرارها على مقاومة المرض».