أفادت مصادر استخباراتية أميركية بأن إيران قد تكوناستأنفت العمل على أبحاثها العسكرية في المجال النووي، إلا أنها أكدت في نفسالوقت أن هناك انقساما في صفوف القيادة الإيرانية حول الاستمرار قدما في برامجالتسلح أو وقفها، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم الخميس.ونقلت الصحيفة عن تقرير للاستخبارات الوطنية الأميركية أنه من المحتمل أنتكون طهران قد استأنفت العمل على أبحاثها العسكرية في المجال النووي وكذلك توسيعبرنامجها لتخصيب اليورانيوم.وقالت الصحيفة إن هذا التقييم يتناقض مع تقرير استخباراتي آخر صدر عام 2007وأكد أن برامج التسلح النووي الإيرانية قد توقفت عام 2003.ووفقا للصحيفة، فقد أكد التقرير الاستخباراتي أن العقوبات الدولية على إيرانقد نجحت فيما يبدو في زرع بذور الانشقاق بين صفوف القيادة الإيرانية، حيث ازدادتفي الآونة الأخيرة حدة النقاش بين القادة الإيرانيين حول ما إذا كان عليهم المضيقدما في برنامج التسلح النووي.وأضافت الصحيفة إن التقرير لم يجزم بأن إيران قد أعادت تشغيل برنامجها النوويالعسكري بشكل كامل، مشيرة إلى أن هناك ترددا ونقاشا دائمين بهذا الشأن بين القادةالإيرانيين وأن ذلك سببه هو العقوبات الدولية المفروضة على إيران.وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض عقوبات على طهران في شهر يونيو الماضي لحثهاعلى وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم وفتح منشآتها النووية بشكل أكبر أمام المفتشينالدوليين، إلا أن إيران رفضت وقف التخصيب وأكدت أن برنامجها النووي مخصص للأغراضالسلمية.