فيما يعتقد أنه تمهيد لإعلان ترشيحها لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام 2016، ووعد بأنها مستعدة، بعد دخولها البيت الأبيض، لمحاربة منظمة «داعش»، قالت هيلاري كلينتون إن الحرب ضد «داعش» ستكون «طويلة الأمد»، ووصفت «الدولة الإسلامية» بأنها «ليست دولة، وليست إسلامية». وتمهيدا لبرنامجها الانتخابي، الذي يتوقع أن تنتقد فيه سياسات الرئيس باراك أوباما، وخصوصا في الشرق الأوسط، انتقدت سياسة أوباما الحالية نحو «داعش» وقالت، دون الإشارة إلى اسم أوباما، إن التدخل الأميركي الحالي «ضروري»، لكنه «غير كاف». كانت كلينتون تتحدث في مؤتمر في كندا عن «كندا في عام 2020»، وفي بداية خطابها تندرت قائلة: «قد يقول بعضكم إنني ساكون هنا في عام 2020 (كرئيسة)». وأشارت إلى أعوامها الأربعة كوزيرة للخارجية، وافتخرت بأنها ركزت على «الحرب ضد الإرهاب» و«مواجهة العنف»، وقالت: «اتخذنا قرارات حاسمة ضد خطر الإرهاب المتطرف. وطبعا، كان على رأس تلك القرارات قرار (تصفية) زعيم تنظيم القاعدة (أسامة) بن لادن، وشبكة القاعدة». ورفضت استخدام اسم «الدولة الإسلامية للعراق والشام». وقالت: «مهما تعددت التسميات التي نطلقها على هذا التنظيم الإرهابي، أنا أرفض استخدام اسم (الدولة الإسلامية) لأن هذه الجماعة ليست دولة، وليست إسلامية». وأضافت: «لكننا جميعا نتفق على أن الخطر الذي تمثله هو خطر حقيقي». وبينما أيدت كلينتون الضربات العسكرية ضد «داعش»، ترددت في ضرب تنظيمات متشددة أخرى. وقالت إن «داعش» تختلف بسبب «الطبيعة التوسعية» لها. وبسبب أن «التنظيم يؤمن بأن مهمته هي شن الهجمات، ودفع المقاتلين الأجانب إلى التغلغل داخل المجتمعات الغربية... أنا مقتنعة بأن هذا التنظيم سيحاول مواصلة ما كانت القاعدة بأفغانستان تقوم به (إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر (أيلول)». وأضافت بأن التنظيمات المتشددة الأخرى، مثل «بوكو حرام» في نيجيريا، و«منظمة الشباب» في الصومال، «لم تُظهر بعدُ ما يشير إلى أنها تحاول مد أذرعها عالميا، كما تفعل (داعش)». وأشار تلفزيون «سي إن إن» إلى أن كلينتون كررت بأن العمل العسكري وحده لن يكون كافيا بالنسبة لمنظمة «داعش»، وأنها قالت: «تجب محاربتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والحصول على المزيد من الدعم من الدول العربية لإظهار أن ما نقوم به ليس مجرد عملية أميركية أو غربية». وأشار تلفزيون «سي بي سي» الكندي إلى أن كلينتون قالت: «يجب علينا أن نحارب في الحرب الإعلامية مثلما نحارب في الحرب الجوية». وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن كرر رأي كلينتون بأن الحرب ضد «داعش» ستكون طويلة المدى. وقال، في الأسبوع الماضي في جامعة هارفارد، إن المعركة ضد منظمة «داعش» سوف تكون طويلة. وقال إن سبب تأخر دخول الولاياتالمتحدة الحرب هو «تردد حلفائنا» في المنطقة. ودافع عن الانتظار حتى الشهر الماضي لبدء الضربات الجوية في سوريا بسبب آخر، هو «صعوبة تقرير دعم أي عنصر من الفئات المسلحة التي تقاتل في المنطقة»، لكنه قال: «الآن لدينا ائتلاف»، وأضاف: «لكن رغم هذا ستكون معركة طويلة.. معركة طويلة جدا». وأضاف: «لا يمكن أن تكون هذه معركتنا وحدنا حتى لو أردنا ذلك. هذه لا يمكن أن تتحول إلى حرب برية أميركية ضد دولة عربية أخرى في الشرق الأوسط».