اللهم لا اعتراض الصور تتداخل والمواقف تتغير وكثيرون غيروا جلدهم وبوصلة انتمائهم وهويتهم بدرجة لا يصدقها عقل ويرفضها الواقع والمنطق فمواكب المنافقين تسير إلى دولة ميدان التحرير يدعى أصحابها انهم كانوا مع مطالب الشعب والشباب ضد النظام الذى كان هشاً وضعيفاً لأن الفساد استشرى فى كل مفاصل وأركان مؤسسات الدولة فاصبح النظام مباحاً ومستباحاً لفئات بعينها فتفشى السلب والنهب والفساد وكان هؤلاء للاسف يدعون أنهم دعاة الإصلاح والتنوير أمام الرأى العام فعاشوا حالة انفصام غريبة عن الواقع فلم يتخيلوا أن النظام سيسقط وسيقع خلال أيام فراهنوا حتى النفس الأخير واللحظة الأخيرة على أن النظام باق وسيقومون بحملاتهم الصحفية والفضائية والاعلامية المأجورة ليدافعوا عن بقائهم واستمرارهم على مقاعدهم طالما ظل النظام مستمراً وما استفزنى كثيراً الوجوه والأسماء الصحفية والإعلامية المعروفة بالولاء المطلق للنظام الذى سقط وهاهم يحاولون أن يركبوا سفينة الثورة الشعبية حتى وصل بهم الأمر إلى حد البكاء على اقدام الثورة لكى يستمروا فى مواقعهم ولكن الرأى العام فى مصر يعرف من كان يقاوم ويحارب الفساد ومن كان جزاءاً من منظومة الفساد ولن نقول أسماء الآن ولكن المرحلة المقبلة المبنية على الصدق والشفافية لهذا الوطن الذى انتهك واغتصب ونهبت ثرواته وخبراته ولابد أن تعود إلى الوطن والمواطن ولقد قمنا بكشف المستور فى مواجهة أحمدعز وأحمد عبد السلام قورة وتعرضنا للمساءلة فى النيابة العامة ببلاغات من مجموعات ومافيا جديدة تسبيح كل شىء حتى القتل وكونت اتفاقيات شرف اللصوص فى الأراضى والحديد والأسمنت والمواد الغذائية وكأنها كيانات مستقلة عن الوطن والشعب ولها قوانينيها الخاصة وطقوسها وكان نادى النهب الجديد يقبل فى عضويته القوادين الجدد والفاجرين التافهين والفاسدين على المستوى الأخلاقى والمادى ليكونوا أعضاء فاعلين وعاملين فى السرقة والنهب ولقد قدمنا للنيابة العامة ملف أحمد عبد السلام قورة الذى توحش مادياً وسلطوياً حتى وصل الاستخفاف بالوطن أنه كان يريد الحصول على الجنسية الكويتية وهو نائب فى البرلمان المزور بإرادة عز وشركائه ولكن غضب السماء كان نذيراً وبركاناً لم يتوقعوا لحظة أنهم سيقعوا ويحاكموا أمام محكمة الشعب الذى تألأم سنوات ثم انفجر ليكشف عوراتهم ومفاسدهم ونهبهم المنظم للأرض والعرض والوطن وكأن مصر أصبحت حكراً واحتكاراً وكأن الشعب المصرى خارج الخدمة فانتشروا فى البر والبحر والأرض يحرقون ويسسرقون ويدمرون وجاءت لحظة الحسم بثورة شعبية وشرعية ثورية قادها شباب وشعب مصر فاصبح هؤلاء الذئاب يحاكمون ويكشفون أسرار غرفهم الجهنمية حيث تحول المسئول عن أمن المواطن إلى بث الرعب وعدم الأمن للمواطنبالله عليكم من كان يحكم من ؟ الأيام القادمة والمجلس الرئاسى للقوات المسلحة سيكشف الكثير من الأسرار والعجائب التى يشيب لها الولدان بداية من رأس النظام رئيس الدولة مبارك إلى عمود النظام العادلى وأعوانه وشركاه وناهب النظام عز واتباعه والعقل الالكترونى للنظام أحمد نظيف ورجاله لنعرف أننا كنا نعيش فى غابة من المافيا المنظمة التى لم تمر بها مصر من ايام محمد على حتى الآن وسيكون هناك حكايات الغرف والقصور فى الداخل والخارج وأسرارها فالكل شارك فى توحش النظام والآن يحاولون أن يركبوا سفينة الثورة والشعب وذهبوا لبيهم يبكون ما العمل وما الحل فكان الجواب البكاء على اقدام الثورة ونحن نتابع ونراقب كل الغوغائيات الجديدة التى ركبت مواكب النفاق والخضوع لتجد لنفسها مكاناً فى هذا المشهد ونتذكر قول الشاعرهذا زمان كاالحذاء نراه فى قدم المقامر والمزيف والسفيه يانوح لا تعبأ بمن خانوا فلن ينجو من الطوفان خائنونسألكم الفاتحة على شهداء هذا الزمان فلا عزاء لكوتة الرجال والنساء .