تم اليوم توقيع بروتوكول التعاون ، بين الدكتور مصطفى السيد ، أستاذ ورئيس مركز الليزر ، بجامعة جورجيا للتكنولوجيا ، و بين فضيلة المفتي على جمعة ، رئيس مؤسسة مصر الخير ، و التي أعلنت عن تمويل أبحاث استخدام الذهب فى علاج السرطان ، التي شارك فيها 33 باحث و طبيب . و بحضور الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث .وعن نتائج الدراسات التي أجريت في مصر ، قال الدكتور مصطفى السيد ، أنه تم التوصل إلى طريقتين لتوجيه قطعة الذهب متناهية الصغر النانومترية ، للخلية السرطانية ، أن قطعة الذهب يمكن إضافتها لمجموعة من الأجسام المضادة أنتي بادي ، ثم حقنها في أي جزء في الجسم ، وخلال 3 دقائق تلتصق بها الخلايا المصابة التي أوجد الله عز وجل عليها تلك البروتونات .و في الطريقة الثانية تحوط قطعة الذهب النانومترية بمادة مقبولة في الدم ، و نظرا لكبر حجم الخلية السرطانية ، عن السليمة ، تدخل القطعة بها .ويوضح دكتور مصطفى هذا العلاج الجديد ، غير المكلف في دراساته و تجاربه ، يعتمد على تسليط ( الضوء ) على الخلية المصابة ، مما يؤدي لإرتفاع في درجة حرارتها ، و بالتالي إذابة الغشاء المحيط بالخلية السرطانية و وفاتها ، دون إلحاق أي أذى بالخلايا السليمة . أما الطريقة المتعارف عليها حاليا و هي تسليط الأشعة القوية على المنطقة المصابة ، فهي تقتل الخلايا السرطانية و الخلايا السليمة .كما أن استخدام الأدوية الكيميائية لعلاج السرطان ، يستلزم تغيير نوع العقار كل 3 أو 4 شهور ، حسب طبيعة جسم المريض ، حيث تعمل الخلايا السرطانية على تفادي تلك الأدوية الكيميائية . وهذا مالا يحدث في العلاج الجديد .كما وضح الدكتور مصطفى أن علاج السرطان باستئصال الجزء المصاب ، يؤدي للإصابة بمضاعفات ، فالبكتيريا الموجودة في المستشفيات تقدر بالملايين ، وأصبحت ذات قدرة على مقاومة مضادات البكتيريا ، مما يعرض المريض للإصابة بأمراض أخرى .هذا ومن جانبه أكد الدكتور علي جمعة ، مفتى الجمهورية ، على أن الإنفاق على البحث العلمي يدخل في باب الزكاة ، ففيه تحرير للرقاب ، و في باب الصدقة على اختلاف مسمياتها ، سواء صدقة جارية ، أو أوقاف ، أو أسبلة أي كل ما جعل في سبيل الله ، و لصالح تقدم و نمو البشرية في جميع النواحي الصحية و التعليمية و الإجتماعية ، فالإنسان قبل البيان .وأكد الدكتور أشرف شعلان ، رئيس المركز القومي للبحوث ، على أن الأبحاث على هذا النوع من العلاج تم تطبيقها حاليا على مجموعتين من الفئران الصغيرة و الكبيرة ، و أن هذه الأبحاث ستستمر لمدة عامين أو أكثر ، حتى نتمكن من تحديد مدى صلاحيتها للتطبيق الآدمي ، و تحديد اثارها الجانبية . ليتم تطبيقها مبدئيا على المرضى المتطوعين ، ثم تنتقل لمعهد الأورام .