قال الرئيس، عبد الفتاح السيسي، إنه «يقف أمام الحضور بالجمعية العامة للأمم المتحدة، كأحد أبناء مصر، كما وجّه التحية لالاف المصريين خارج الأممالمتحدة الذين جاؤوا للتعبير عن مصر الجديدة». وأضاف السيسي، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، أن «الشعب ثار مرتين ضد الفساد وسلطة الفرد، وضد الطغيان»، موضحًا أن العالم بدأ يدرك ما حدث في مصر، وأسباب خروجه ضد قوى التطرف والظلام». وتابع: «عاشت مصر في الفترة الماضية مرحلة من مسيرة ممتدة بطول آمال المصريين»، مؤكدًا أن «مصر تعيش لحظات فارقة لرسم خريطة مستقبل بلدنا» وقال السيسي، إن «مصر تسعى لبناء دولة عادلة، وتضمن حرية الرأي للجميع، وحرية العقيدة لأبنائها، وتسعى لتحقيق الازدهار والاستقرار». وأضاف أن «مصر بدأت بوضح خطة تنمية تنتهي في 2030، وأن مشروع قناة السويس الجديدة هدية الشعب المصري إلى العالم». ودعا دول العالم إلى المشاركة في المؤتمر الاقتصادي العالمي بالقاهرة، لأنه سيحقق التقدم لدول الشرق الأوسط كلها، موضحًا أنه «نسعى لدولة تحترم الجميع وتساوي بين أبنائها..وبدأنا تنفيذ برنامج طموح للتنمية حتى عام 2030». وتابع: «لقد عانت مصر منذ العشرينيات في القرن الماضي من التطرف من أصحاب الأجندات الظلامية، والإرهاب وباء لا يفرق بين المجتمع المتقدم، والمتخلف»، داعيًا للتنسيق بين الجميع من أجل تجفيف منابع الإرهاب في العالم». وأكد الرئيس أن ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط، بسبب الإفساح لقوى التطرف والظلام، مما خلق لقوى الإرهاب أرضًا غصبه للحركة وارتكاب». وقال الرئيس، إن «المصريين رفضوا الرضوخ لجماعة أرادت أن تستعبده باسم الدين والعالم بدأ ادراك حقيقة ما جاء في مصر». وتابع أنه «لا ينبغي الإسائة إلى الدين الإسلامي بسبب الجماعات الإرهابية»، موضحًا أن مصر تتعاون مع ليبيا لإنهاء أزمتها، وأنها تعمل على دعم المؤسسات المنتخبة، مشيرًا إلى أنه وقف تهريب السلاح إلى ليبيا بشكل فوري، وعدم السماح للجماعات المتطرفة بحمل أي سلاح لتهديد العملية الديمقراطية. وأضاف السيسي، أن مصر تدعم الشعب السوري في تحقيق أماله، والحفاظ على وحدة أراضيه، موضحًا أن «مصر تدعم الحكومة العراقية الجديدة، من أجل القضاء على تنظيم داعش، والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية». وأوضح أن فلسطين هي القضية الرئيسية لمصر، وأن الشعب الفلسطيني يسعى لتحقيق حلم الدولة الواحدة، مشيرًا إلى أنه يجب دعم الفلسطينيين من أجل بناء دولتهم، وتنفيذ حل الدولتين، موضحًا أن استمرار حرمان شعب فلسطين من حريته يؤدي لاختلاف المحاور التي تفتت النسيج العربي. ودعا المجتمع الدولي للتصدي لفيروس ال«إيبولا» في غرب أفريقيا، وموضحًا أن مصر تولي اهتمام بالغ بقضايا قاراتها الأفريقية، مشيرًا إلى أن علاقات مصر الخارجية قائمة على احترام المصالح المشتركة. وأكد أن الشعب المصري بعد ثورتين هو المصدر الوحيد لرسم سياسيتنا الخارجية والداخلية، وأن مصر ستظل منارة الإسلام المعتدل، وتحقيق قيم العدل والإنسانية، معربًا على ثقته في المصريين على العطاء، مختتمًا كلمته ب«تحيا مصر»، وردد ورائه الوفد المصري، الشعار.