مركز «ابن خلدون» مهدد بالإفلاس

أكدت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن موقف المركز، الداعم للدولة المصرية أغضب عددًا من الدول وأجهزتها الاستخباراتية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت المصدر الرئيسي لتمويل المركز، قائلة «أمريكا غاضبة علينا، ولم يدخل إلى المركز دولار واحد بعد ثورة 30 يونيو، بما يهددنا بالإفلاس».
وفي سياق مواز، أعلنت تنظيم المركز مظاهرة أمام البيت الأبيض، بالتنسيق مع الجالية المصرية بالولايات المتحدة، تزامنًا مع إلقاء الرئيس السيسي كلمته بمؤتمر الأمم المتحدة، يوم 25 سبتمبر الجاري.
وقالت «زيادة» خلال مؤتمر صحفي عقده المركز مساء الثلاثاء لعرض تقرير حول «الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم الإخوان من الفترة ما بين 25 ديسمبر 2013 وحتى 31 يوليو 2014»، إن المظاهرة تأتي في سياق الضغط على المسؤولين الأمريكيين لتغيير وجهة نظرهم بالنسبة لتنظيم الإخوان، وعدم مساندتهم للإرهاب.
وأضافت «الجرائم التي ارتكبها التنظيم بلغت 109 جريمة، شملت استهداف جنود، واشتباكات مع الأهالي، وقطع طرق واستهداف المنشآت العامة، كما أسفرت عن سقوط 200 قتيل وإصابة 127 شخصًا خلال تلك الفترة»، مشيرة إلى عرض المركز لأولى تقاريره عن عنف جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 30 يونيو على لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي، وأن أعضاء اللجنة «أبدوا دهشتهم من كمية الانتهاكات التي ارتكبها أعضاء الجماعة».
وأوضحت «زيادة» أن التحقيقات التي أجرتها السلطات البريطانية حول نشاط الجماعة بالمملكة المتحدة تسير «بشكل إيجابي»، وتتجه إلى اتخاذ قرار بمنع منح تأشيرات دخول أعضاء الجماعة لأراضيها، لافتة إلى أن الحملة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًا دوليًا تستهدف 3 جهات للاعتراف بالجماعة كتنظيم إرهابي وهي «الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة».
وكشف المدير التنفيذي ل«ابن خلدون»، صدور تقرير في نهاية عام 2014 عن وزارة الخارجية الأمريكية يتضمن التنظيمات الإرهابية الدولية، معربة عن أملها في أن يتضمن التقرير جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت أن «اللجنة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي دولي»، ستعرض تقريرها عن جرائم الإخوان على الجمعية العمومية للأمم المتحدة خلال انعقادها الشهر الجاري بنيويورك بعد عرضه على هيئة الأمم المتحدة بمقرها بجينيف، لافتة إلى أن اللجنة ستعرض التقرير في مؤتمر صحفي بنيويورك يوم 24 من الشهر الجاري بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع الأمريكية والكونجرس الأمريكي ووزارة الخارجية المصرية، وعدد من الشخصيات العامة، ومنهم الفنان حسين فهمي والفنانة يسرا.