• الأطفال عانوا الظلام الدامس في قسم الحضانات والأزمة مرت دون وفيات • مدير المستشفى: الانقطاع تسبب في توقف 27 مصعدًا والمكيفات وتأجيل العمليات انتشرت شائعة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية، عن وفاة أطفال رضع داخل حضانات مستشفى قصر العيني الفرنساوى، بسبب أزمة انقطاع الكهرباء، يوم الخميس الماضي، حيث انقطع التيار عن المستشفى لأكثر من ساعة، من السادسة إلى بعد السابعة صباحًا بدقائق. فى البداية لم ينفِ الدكتور تيمور مصطفى، مدير المستشفى، تأثره بانقطاع التيار الكهربائي الذى حدث، موضحا أن جميع العمليات الكبيرة تم تأجيلها لمساء ذلك اليوم، وتوقفت المصاعد ال27، والمكيفات. وأبدى تعجبه مما تداولته بعض المواقع الإخبارية عن وفاة 5 أطفال ثم 24 طفلاً، قائلا: "لم تسجل إدارة المستشفى أي حالات وفاة في هذا اليوم، ولو كان الخبر صحيحًا كان الأهالي عملوا ضجة ولم يتركونا في حالنا". وأضاف مدير الإدارة الهندسية بالمستشفى، المهندس عاطف عبد الله، أن "المستشفى مزودة بخطين تبادليين من التيار الكهربائي، فضلا عن مولدين كهربيين بقوة 1.25 ميجاوات يعملان بالديزل، والمفترض أنهما قادران على إنارة الأماكن الحساسة مثل غرف الرعايات المركزية والعمليات، علاوة على مولدات تسمى UPS عبارة عن بطاريات مهمتها دعم التيار الكهربائي فقط للحضانات"، واصفًا المولدات الكهربائية بأنها "خط دفاع ثانٍ وثالث، فى حالة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ كما حدث الخميس الماضي". وأكد مدير المستشفى أنه أجرى الخميس الماضي عدة اتصالات مع المسؤولين، وتم توفير 11 ألف لتر ديزل احتياطيًا، خوفًا من استمرار انقطاع الكهرباء، قائلا: "من حسن حظنا أن الانقطاع تم في وقت ليس فيه زيارات، وقبل وصول الموظفين". وأضاف: "لدينا مشكلات عديدة في المستشفى، تجاهلتها معظم وسائل الإعلام، وسألتنا عن حالات الوفاة بسبب انقطاع الكهرباء"، موضحًا أن الدولة توقفت عن الدعم السنوي للمستشفى بمبلغ 50 مليون جنيه، منذ ثلاث سنوات فى الباب الأول للموازنة، رغم أن المستشفى به 4500 موظف منهم 3000 مثبت، ثم تم خصم 22 مليون جنيه من حساب المستشفى فى البنك المركزي، ضمن قرار خصم 20% من الصناديق الخاصة، خلال العامين الماليين 2012/2013، و2013/2014 مما أثر على عملية إحلال وتجديد الأجهزة. وتابع، " لا تخش إدارة المستشفى من تكرار أزمة التيار الكهربائي المفاجئة، لكنها تتخوف أكثر من عدم دعم الدولة، وتوفير المرونة المالية الكافية للتصرف فى الإيرادات لتطوير المستشفى، وسد المديونات التى بلغت 80 مليون جنيه". وعلى النقيض، قالت إحدى الموظفات اللاتى يعملن بالطابق السابع، حيث حضانات الأطفال: "عشنا فى ظلام دامس لمدة وصلت لساعتين يوم الخميس، ولم تعمل المولدات أو أجهزة الUPS ومن حسن حظنا أن الأطفال الذين كانوا محجوزين فى قسم الحضانات لم يكونوا تحت أجهزة التنفس الصناعى". وأضافت ممرضة أخرى، أن "الحضانات لم تتأثر، وكان من السهل تعويض الانقطاع «بلف الطفل فى بطانية ثقيلة لأنه يحتاج إلى الحرارة". وأكد أحد الأطباء، أنهم "لم يكونوا ليسمحوا بوفاة أى طفل، وأن هناك وسائل يدوية لتعويض الأطفال عن أجهزة التنفس الصناعى"، مشيرا إلى أن: مولدات الديزل كانت تعمل، لكنها غير مسئولة عن إضاءة الغرفة، ولابد من تحذيرنا أولا بفترة كافية قبل تحويل الأسلاك إلى «فيش» أو المكابس الكهربائية التى تعمل بالديزل. يذكر أن، الحضانات كان تضم يوم الخميس الماضى 5 أطفال، غادر أحدهم، أمس الأول الأحد، وإجمالى ما تستوعبه هذه الحضانات 11 طفلا، بتكلفة 1200 جنيه للطفل فى الليلة الواحدة، لذلك لا تنشغل جميعها لأن الأهالى يفضلون البحث عن أماكن أرخص نسبيا فى المستشفيات الأخرى المجانية.