حصلت مصادر صحفيه على تفاصيل اعترافات المحتجزين بقسم شرطة المطرية، في القضية المتهم فيها 3 أمناء شرطة بترويج المواد المخدرة على المحتجزين داخل القسم. وقد أمرت نيابة المطرية برئاسة المستشار حسن داود، وبإشراف المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، المستشار مصطفى خاطر، بحبس أميني الشرطة لاتهامهما بإدخال 40 قرصًا مخدرًا لأحد المحبوسين مقابل مبلغ من المال، وإخلاء سبيل الأمين الثالث عبد الحليم بكفالة قدرها 5000 آلاف جنيه، لكشف الواقعة وعدم تورطه مع المتهمين الآخرين. وأكد محمد. ل، المتحجز في قسم شرطة المطرية والمتهم في القضية، أمام معتز أباظة وعلي صلاح، وكيلي النائب العام، أن أميني الشرطة المتهمين كانا يُسهلان إدخال المواد المخدرة إلى حجز القسم مقابل مبالغ مالية، والمتهم الرئيسي كان يفرض إتاوات على المحبوسين في الحجز. وأضاف المتهم، أنه لا يعرف مصدر المخدرات التي أحضرها أمين الشرطة لبيعها للمحبوسين، موضحًا أنه فور دخوله الحبس الاحتياطي علم من بعض المحبوسين أن أمين الشرطة له سطوته داخل القسم، ويمكن أن يحضر أي شيء من الخارج للمحتجزين، وأنه يُشغل بعض الأمناء والأفراد فى القسم ل«حسابه الخاص». وأكد أن الأمين المتهم، كان يتسلم يوميًا وجبة غذاء ويدخلها لي في الحجز، والسماح لنا باستخدام هاتفه المحمول للاتصال بالأهل والأقارب، مقابل 5 جنيهات للدقيقة الواحدة، وهذه التسعيرة معروفة لدى جميع المحتجزين في القسم. كما اعترف أحد المحتجزين بأن أمين الشرطة حصل منه على مقابل مالي، لتسليمه بعض الملابس والأطعمة التي أحضرتها له شقيقته، وأنه اقتسم المبلغ المالي مع شريكه الأمين الآخر، الذى هرب بمجرد افتضاح أمرهما. وأضاف المحتجز في التحقيقات أن تصرفات أميني الشرطة معروفة للجميع، وكانا يحصلان على أموال كثيرة ممن يفكر في زيارة قسم الشرطة. ووجهت النيابة للمتهمين تهم تلقى الرشوة والاتجار في المخدرات، وأمرت باستدعاء المأمور وضابط المباحث ومعاون النظام باعتباره مسئولاً عما يدخل الحجز أو يخرج منه، وطالبت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة. كشفت الواقعة تقدم أحد أمناء الشرطة بقسم المطرية بشكوى إلى مأمور القسم، بعثوره على 40 قرصًا من مخدر الترمادول داخل حقيبة الأمين ع. ع، وعلى الفور تم استدعاؤه وبمناقشته من قبل المأمور وتضييق الخناق عليه، اعترف بأنه استولى عليها من أهل المحتجز محمد.ل، للاستخدام الشخصي. وفى واقعة منفصلة، أمرت نيابة حوادث غرب القاهرة، برئاسة المستشار محمد غالب، بحبس 3 أمناء شرطة بقسم شرطة الجمالية هم: حسين إسماعيل حسين وشقيقه محمد، وعماد توفيق 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بمساعدة متهم فى الهرب، مقابل الحصول على مبلغ مالي، وذلك بالقرب من حديقة الفسطاط أثناء نقله إلى دار القضاء العالي، بعدما حصلوا على الأموال من عشيقته. وكشفت تحقيقات المستشار مصطفى محمد عتريس، مدير نيابة الجمالية، أن المتهمين الثلاثة، مكنوا متهمًا بالاتجار في المخدرات من الهرب أثناء ترحيله إلى دار القضاء العالي لتجديد حبسه بمقابل مادي. وأكدت التحقيقات، أن المتهم «عصام محمود حافظ» تمكن من الهرب أثناء ترحيله إلى دار القضاء لنظر جلسة تجديد حبس له يوم 2 سبتمبر، بمساعدة أمناء الشرطة الثلاثة، حيث التقى الأمناء حبيبته رشا عبد التواب، واتفقوا معه على تهريبه مقابل مبلغ مادي، وحضر حسين إسماعيل يوم إجازته إلى شقيقه وزميله بدار القضاء، وأبلغهما أنه قوة تعزيز لهما، وذهب حسين مع المتهم عصام إلى مقهى أمام حديقة الفسطاط لمقابلة عشيقته رشا عبد التواب، وإعطائه مبلغ الرشوة مقابل إطلاق سراحه. وأكدت التحقيقات أن شقيقه محمد ألقى القبض على المتهم بعد هروبه بدقائق، واعترف بأن شقيقه حصل على رشوة لتمكين المتهم من الهرب، فقررت النيابة حبس محمد بتهمة الإهمال وشقيقه حسين وعماد بتهمة تقاضى رشوة مالية، لتسهيل هروب متهم، كما أمرت النيابة بحبس رشا عشيقة المتهم 4 أيام لاتهامها بدفع الرشوة مقابل تهريب المتهم.