ماس كهربائي بمحال تجارية وانفجار خزانات وقود وحرائق بمحولات كهرباء ونيران بإحدى محطات تقوية لشبكات المحمول.. هكذا كان الوضع في معظم محافظات مصر في الوجهين البحري والقبلي التي لم تسلم من ألسنة اللهب في وقائع متفرقة على مدار أسبوعين. وعلى غرار المقولة الشهيرة «تعددت الأسباب والموت واحد»، فسر عدد من خبراء الأمن ورجال السياسة ومقدموا البرامج الحوارية ظواهر الحرائق المتكرررة في مصر خلال فترة زمنية قصيرة بأنها لم تكن وليدة الصدفة، والبعض ربطها باضطراب الظرف السياسي في مصر والأحداث الإرهابية التي وقعت منذ تعديل خارطة الطريق في أغسطس من عام 2013. وتوجهت أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى جماعة الإخوان بالضلوع في تلك الوقائع بدعوى إذاعة الذعر في الشارع المصري، وفي المقابل لا تزال التحقيقات حول أسباب تلك الحرائق مستمرة للتوصل إلى حقيقة الفاعل إذا كان وراءها فصيل بعينه أو أسباب جنائية بحتة أو إهمال أدى إليها. تكليف صادر من خيرت الشاطر بحرق مصر قال أحمد موسى مقدم برنامج «على مسئوليتي» عبر فضائية صدى البلد، إن الدولة والداخلية عليها مسئولية كبيرة في مجابهة ما يحدث من إشعال النيران في شتى محافظات مصر. موضحا أن وراء تلك الأزمات تحالف موجود على الأرض يضم كلا من جماعة الإخوان المسلمين بتعليمات من الرئيس المعزول مرسي من خلف الأسوار، وكذلك حركة 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون، وفقا لتحليله. وأشار في حديثه إلى أن هدف التحالف السالف ذكره هو إسقاط الدولة المصرية وإحراق البلد، مضيفا أن خيرت الشاطر النائب الأول السابق لمكتب الإرشاد في آخر زيارة له داخل السجن أعطى تعليماته للزائرين وقال «لازم تولعوا البلد». وفي أداء انفعالي قال موسى: "ماتجيش تقولي اللي حصل في شبرا 200 محل كان سببه ماس كهربائي ولا السلاب ولا المترو ولا مصنع الخشب، والأمر واضح بأنه تكليف صادر من خيرت الشاطر ومجموعة تابعة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية الذي ادعى انشقاقه عن صفوف الإخوان والحقيقة أنه تابع لهم، حسب قوله.