أكد سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الأسلامية، أن مبادرة المصالحة مع جماعة الاخوان التي أطلقها البرلماني السابق محمد العمدة، دليل على وجود حالة حراك داخل السجن من مناقشات واتفاقات بين أعضاء الجماعة، بل إن هذه المبادرة تعد أول النتائج التي خرجت عن هذه الاجتماعات، و أشار إلى أن كلمة "المصالحة" أصبحت سيئة السمعة بين أفراد الشعب المصري. وأوضح "عيد" في تصريح خاص أن "العمدة" ليس عضوا تنظيميا داخل "الجماعة"، ولكنه رجل سياسي انضم للتنظيم فترة حكم الاخوان لمصر للحصول على مكاسب، وكان له دور من خلال تقديمه لبرنامج "دوار العمدة" على شاشة قناة مصر 25 التابعة للاخوان، مشيراً الى أن دوره في هذه الفترة كان سيئا جداً. وأضاف الباحث أن الشعب المصري لن يقبل التفاوض مع تنظيم إرهابي يمارس العنف والقتل والتخريب ضده وضد وطنه، مشيراً الى ضرورة التفرقة بين التنظيم وأفراد كانوا أعضاء في التنظيم ولكم لن يثبت عليهم أي ممارسة للعنف أو الارهاب. وكان النائب السابق في البرلمان محمد العمدة أطلق مبادرة جديدة لتسوية الأزمة السياسية في البلاد والمصالحة الوطنية، تضمنت 7 بنود أهمها الاعتراف بجماعة الإخوان المسلمين في مقابل اعتبار فترة رئاسة المشير عبد الفتاح السيسي فترة انتقالية، يتم خلالها تصحيح المسار الديمقراطي، والإفراج عن الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق فيما حدث بعد 30 يونيو، ويتخللها إطلاق سراح جميع المعتقلين وعودة الأحزاب الإسلامية.