رفضت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية "جين بساكي"، اليوم الثلاثاء، تأكيد صحة التقارير التي تحدثت عن غارات لطائرات أجنبية في ليبيا، كما رفضت التعليق على الاتهامات التي وجهتها قوى ليبية إلى مصر، والإمارات، بالمشاركة فيها، ولكنها أكدت رفض بلادها ل"التدخل الخارجي" في الأزمة الليبية، معلنة أن واشنطن تواصلت مع القاهرة مؤخرا، حسب ما نشرته شبكة "CNN"عربية. وقالت "بساكي"، ردا على سؤال حول التقارير التي تشير إلى مشاركة طائرات مصرية وإماراتية بالغارات على ليبيا: "لست في موقع تأكيد صحة تلك التقارير، أو تقديم أي معلومات إضافية حول تلك الغارات، وعلى الصحفيين توجيه أسئلتهم إلى الحكومات في ليبيا ومصر والإمارات، وبالنسبة لنا فنحن مازلنا نشجع على دعم المؤسسات الليبية المنتخبة، واتخاذ كل الخطوات المؤدية إلى الاستقرار ووقف إطلاق النار. ولدى سؤالها، في المؤتمر الصحفي اليومي بوزارة الخارجية الأمريكية حول ما إذا كانت عبر هذه التعليقات تؤكد حصول الغارات ردت"بساكي" بنفي ذلك، مشيرة إلى أنها تعلق على "ما جاء في التقارير". وعند سؤالها ما إذا كانت أمريكا ستشعر ب"خيبة أمل" بحال تأكد مسؤولية الإمارات ومصر عن الغارات، قالت "بساكي": "لن أنجر نحو أسئلة افتراضية حول هذه القضية.. التحديات الليبية معروفة، وهي سياسية ولن تُحل بالعنف، وتركيزنا هو على العملية السياسية هناك، ونعتقد أن أي تدخل خارجي سيزيد من تعقيد الانقسام الداخلي ويزعزع العملية الانتقالية الليبية". وعن حصول اتصالات بين واشنطن وسفيريها في القاهرة وأبوظبي لمعرفة الموقف من التقارير حول الغارات ردت بساكي بالقول: "نحن نتحدث مع نظرائنا في تلك الدول على الدوام، ووزير الخارجية، جون كيري، تحدث الاثنين إلى نظيره المصري، سامح شكري، ولكن ليس لدي ما أنقله عن أجواء المناقشات". يشار إلى أن فصائل ليبية مسلحة كانت قد اتهمت طائرات إماراتية ومصرية بتوجيه ضربات لأهداف تابعة لها في العاصمة طرابلس، الأمر الذي نفته القاهرة بشكل قاطع عبر بيان رسمي للخارجية. وعلى نفس الصعيد، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في بيان عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" إن محاولة إقحام اسم الامارات في الشأن الليبي "هروب من مواجهة نتائج الانتخابات والشرعية التي أفرزتها ورغبة الأغلبية في ليبيا للاستقرار والأمن" وأضاف: "سيتضح جليا وقريبا ن من يستهدف الإمارات هو من يرفض نتائج الانتخابات ونهج بناء المؤسسات" وأضاف أن زج اسم الإمارات ومصر والسعودية "مصدره واحد" وهو "تيار أراد من خلال عباءة الدين تحقيق أهدافه السياسية" وختمت بالقول: "الشعوب اكتشفت كذبهم وفشلهم".