ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن "مسئول إسرائيلي قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بينامين نتنياهو" أخفى الأسبوع الماضي عن وزراء الكابينت تلقيه اقتراحا مصريا مكتوبا لوقف إطلاق النار في غزة". ونقلت الصحيفة أنه خلال الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية "الكابينت" مساء الخميس الماضي تواجه وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان مع نتنياهو عندما أظهر له نسخة من الاقتراح المصري الذي قال إنه تلقاه، وطلب من نتنياهو تفسيراً للأمر؛ وأضاف أن ليبرمان فاجأ نتنياهو وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها الوزراء الآخرون بأن إسرائيل تلقت مسودة لوقف إطلاق النار من المصريين وطلبوا أن يحصلوا على نسخة منها بحيث يكون بإمكانهم مراجعتها. وأضاف المسئول أن "نقاش عاصف شب ووجد نتنياهو نفسه في موقف الدفاع وقال لأعضاء الكابينت إنه لم يكن سوى اقتراح واحد من عدة اقتراحات جرى تحديثها مرة تلو الأخرى في الأيام الأخيرة"؛ مشيرا أنه لم يقل "نعم" للمسودة وحتى الآن لم نقبل بها. وأشارت الصحيفة إلى أنه في مرحلة ما خرج نتنياهو من الاجتماع للحديث مع عدد من رؤوساء البلديات في جنوب إسرائيل، وفيما كان من المقرر أن يستمر اجتماعه هذا عدة دقائق فإنه استمر فيه لأكثر من ساعة؛ وانه في نهاية المطاف فإن ليبرمان ووزير الدفاع موشيه يعالون، فقدا صبرهما وغادرا الاجتماع وعلى إثر ذلك تقرر استئناف الاجتماع صباح اليوم التالي - الجمعة الماضية- . وبحسب الصحيفة فقد دخل نتنياهو الاجتماع صباح الجمعة ولم يكن أمامه سوى تقديم العرض المصري لهم وقال لهم إنه عارضه لأنه لا يلبي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية وأن العرض المصري لا يتناول إلا مواضيع إعادة اعمار غزة ورفع الحصار عن القطاع بدون التعامل على الإطلاق مع قضايا مثل نزع السلاح، ومنع حماس من إعادة التسلح، ومراقبة استيراد مواد البناء إلى غزة، ونقل الأموال إلى موظفي حماس في القطاع ولم يتم التصويت في الاجتماع على الاقتراح المصري، ولكن الوزراء اتفقوا على أنه يتوجب رفضه وقد تعهد نتنياهو لأعضاء الكابينت بأنه في حال عرضت عليه مسودة اتفاق تلبي مطالبه فإنه سيقدمها إلى الكابينت لنقاشها والتصويت عليها . وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو رفض التعقيب على فحوى تقريرها هذا بخصوص إخفائه مسودة الاقتراح المصري بشأن وقف إطلاق النار في غزة . يأتي التقرير في وقت قالت فيه مصادر سياسية إسرائيلية، إن تل أبيب وواشنطن نسقا تفاصيل الاتفاق المستقبلي حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.