بدو سيناء يتجمعون قرب الحدود الإسرائيلية للمشاركة فى ''يوم الغضب''

تجمع المئات من البدو بقرية المهدية الحدودية، التى تطل على الجانب الاسرائيلى جنوب رفح، صباح الثلاثاء، لبدء مسيرة احتجاجية كبيرة للمشاركة فى مظاهرات 25 يناير، أو ما يسمى بيوم الغضب.كما قام حزب الكرامة بشمال سيناء بوقفة احتجاجية، أمام المجلس الشعبى المحلى بمدينة العريش فى إطار التضامن مع الاحتجاجات الأخرى بمصر وتجمع عدد قليل من الاشخاص المحتجين بمدينة العريش حاملين لافتات مكتوب عليها وقف الخلق ينظرون كيف يجوع ويموت ويقهر المصريون، وحاصرت قوات الشرطة المحتجين دون اصطدام يذكر حتى الان.ومن جانبه، قال حاتم البلك منسق حزب الكرامة بسيناء لمصراوى : أن الوقفة الاحتجاجية الحالية بالعريش بمناسبة التضامن مع باقى محافظات مصر فى إطار احتجاجات 25 يناير، ونحن خرجنا اليوم للمطالبة بحل مشاكل ابناء سيناء والمتمثلة فى الافراج عن بقية المعتقلين وحل مشكلة الملكية وحل مشكلة كوبرى السلام الذى يعاني منه أهالي سيناء من التفتيش التعسفى والتاخير فى العبور واحتجاز بضائع التجار، وكذا أزمة المرور مع المواطنين بسبب المخالفات المرورية التعسفية على سيارات المواطنين والتى تصل بالآلاف، وكذا نطالب بإسقاط الاحكام الغيابية .أما بدو مدينتى رفح والشيخ زويد، فمن المنتظر أن يقوم بعض الاهالى بمسيرة احتجاجية، ظهر الثلاثاء، بالسيارات وإطلاق نار فى الهواء واعتصام ومطالبهم تتلخص فى الإفراج عن المعتقلين واسقاط الاحكام الغيابية .وعن مشاركة حزب التجمع بسيناء فى الوقفة، قال أشرف الحفنى أمين حزب التجمع بشمال سيناء لمصراوي : أن الحزب لم يشارك فى الوقفة الاحتجاجية، وانما مراقب فقط ولن يشارك الا فى حالة وقوع أى اعتداءات من الشرطة على المجموعة المحتجة الحالية .كما شارك فى الوقفة الاحتجاجية أمين حزب الوفد بشمال سيناء أمين القصاص وحمدان الخليلى سكرتير حزب الوفد،الا ان مشهد الاحتجاجات بشمال سيناء يعد ضعيفا وغير مؤثر حتى الان، وفى انتظار الوقفة الاحتجاجية الثانية لبدو مدينتى رفح والشيخ زويد .ومن جانبه، قال موسى سالم احد المحتجين بقرية المهدية لمصراوى : أننا سنحتشد للاعلان عن مطالبنا الخاصة بالافراج عن باقى المعتقلين واسقاط الاحكام الغيابية.وعن وجهة نظر الأمن بشمال سيناء حول الوقفة الاحتجاجية ومطالب المحتجين، قالوا : ان عدد المحتجين يعد قليل ولم يعبر عن موقف عام للمواطنين والوقفة الاحتجاجية اقتصرت على 15 شخص فقط هم اعضاء حزبى الكرامة والوفد بشمال سيناء ولم يشارك حزب التجمع فى هذه الوقفة الاحتجاجية والمعروف عنه بشدة المواقف .ومن ناحية أخرى، رد المسئولين التنفيذيين والامنيين على الوقغة الاحتجاجية بمدينة العريش: انها ليست معبرة عن راى المواطنين والمطالب المذكورة خاصة بازمة المعتقلين فهناك افراجات متواصلة عن معتقلى أبناء شمال سيناء والبالغ عددهم حوالى 408 معتقلا سياسيا وجنائيا، وقد افرج عن قرابة 220 معتقل وجارى الافراج عن باقى المعتقلين وفقا لوعود وزير الداخلية .وأضافت القيادات: أما عن أزمة كوبرى السلام هى قديمة توارث حلها عدد من المحافظين السابقين لشمال سيناء فالإجراءات المشددة عند كوبرى السلام بمدينة القنطرة بسبب عمليات تهريب البضائع لقطاع غزة عبر الانفاق، وهى التى دفعتنا لتشديد الاجراءات على بضائع التجار وهو ما اثار حفيظة التجار بشمال سيناء، لأن الإجراءات المشددة على الكوبرى تسببت فى تعطيل وصول بضائع التجار، وقد حاول بالفعل محافظى شمال سيناء حل هذه المشكلة .واستطردت القيادات الامنية قائلة: اما موقف الاحكام الغيابية سواء الجنائية او العسكرية الخاصة بابناء سيناء، فمازالت العديد من الاحكام محل دراسة فى الجهات المعنية بالقاهرة، اما أزمة الملكية فهناك حلول منذ 3 سنوات بدات الدولة فى تطبيقها على ارض الواقع بتملك ابناء سيناء لمنازلهم واراضيهم الزراعية، وقد اسخرجت الدولة عقود ملكية لاهالى مدن العريش وبئر العبد .كما أكد المسئولون أن هناك عمليات تطوير وتنمية تجرى على أرض محافظة شمال سيناء، خاصة توفير 350 مليون جنية لتطوير ميناء العريش البحرى، وانشاء ميناء خاص للصيادين بقراية 85 مليون جنيه، بالاضافة الى تامين المحافظة من مخاطر السيول وانشاء سدود وكبارى لمدينة العريش بتكلفة وصلت الى قرابة نصف مليار جنية لحماية ابناء سيناء .