قالت مصادر بقطاعى البترول والكهرباء إن شحنات مازوت غير مطابق للمواصفات تم ضخها لمحطات الكهرباء تسببت فى انقطاعات متكررة للتيار الكهربائى. قال مصدر إن المازوت غير المطابق للمواصفات الذى تم ضخه للكهرباء ادى إلى انخفاض إنتاجية العديد من المحطات، وسيتبع ذلك زيادة الصيانة للمعدات نتيجة انسداد المسخنات خلال الفترة المقبلة. كانت الهيئة قد طرحت مناقصة فيما سبق لاستيراد نحو 15 ألف طن مازوت يومياً لمحطات الكهرباء وجاءت عروض الموردين بمواصفات أقل وتحت ضغط الحاجة للمازوت ونقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات تم قبول العروض. وفقا للمصادر فإن موردين عرضوا توريد مازوت بسعر 600 دولار للطن ولكن ترتفع فيه نسبة الكبريت عن الشروط المطلوبة فى المناقصة بينما يصل سعر الطن من المازوت المطابق للمواصفات 700 دولار للطن. وقال مصدر حكومى إن هيئة البترول تعد حالياً لطرح مناقصة جديدة لاستيراد كميات من المازوت بمواصفات أفضل لمحطات الكهرباء، وسيتم اختباره على إحدى المحطات أولاً وحال التأكد من كفاءته فى تشغيل الوحدات وزيادة الإنتاج سيتم تعميمه على باقى المحطات. أوضح أن محطة كهرباء شمال غرب خليج السويس رفضت استلام المازوت غير المطابق للمواصفات نهائياً، وطالبت الهيئة بالالتزام بمواصفات المازوت المنصوص عليه فى العقود. وأشار إلى أن ازمة الكهرباء التى تواجهها مصر حالياً زادت من حدتها نتيجة المازوت غير المطابق للمواصفات وسوء الحالة الفنية لمحطات الكهرباء وعدم اجراء الصيانات الدورية للوحدات، حيث هناك بعض المحطات تعمل بكفاءة لا تتعدى %25 وتحرق الوقود كاملاً. واكد ان محطات الكهرباء تحصل حالياً على %70 من الغاز المنتج فى الحقول المصرية، مما ادى إلى وقف العديد من المصانع وتخفيض الضخ عند عدد اخر، بحسب المسئول. وبلغت معدلات استهلاك محطات الكهرباء للوقود إلى 116 مليون متر مكعب غاز ومكافئ يومياً، وتقدر الاحتياجات الفعلية بنحو 125 مليون متر، كما ذكر مسئول وزارة البترول. وزاد عجز الوقود الذى يضخ للمحطات خلال الشهر الجارى لنحو 8 ملايين متر مكعب غاز ومكافئ يومياً بدلاً من 7 ملايين متر خلال الشهر الماضى. حيث تحصل محطات الكهرباء على 84 مليون متر مكعب غاز يومياً و27 الف طن مازوت، وفقاً للمسئول.