إسلام يكن، ذلك الشاب المصرى الذى ترك صالات الجيم وأنضم لصفوف تنظيم داعش بالعراق عقب انضمامه لحزب النور السلفى، فإسلام خريج ليسيه 2009 وحقوق عين شمس 2013، وتحول من شاب عادى يستمع للموسيقى ويمارس رياضته فى الجيم ويتنزه مع أصدقائه إلى عضو فى تنظيم إرهابي، وأصبح شهير بأبوسلمة بن يكن، وانتشرت القصة بداية من كتابته على تويتر بأن "الله هداه لطريق الصحيح"، بالإضافة إلي نشر صورًا لجثث ورقاب مقطوعة، حيث قام بتصوير نفسه فوق الدبابات ومعه السلاح. وكان إسلام قد قدم من قبل فيديو على موقع يوتيوب تحت مسمى "بن شات" وظهر فيه بلحيته وكان يشرح فيه كيفية التنظيم الغذائى والمحافظة على الجسم" قبل أن تحول لعضو بتنظيم داعش الأرهابى، كما وجه مؤخراً الشكر للإعلاميين ولكافة وسائل الإعلام من صحف وتليفزيون على تداول قصته، لأنه ساعد على الدعوة للنفير للدولة الإسلامية من وجهة نظره. وقال عمرو مدحت، صديق إسلام يكن، إن إسلام كان شاب عادى يخرج معهم لتنزه ويستمع للموسيقى ويحرص على الذهاب للجيم، ولكنه كان متشددًا فى أرائه حول أى موضوع نناقشه ويرى أن الجميع على خطأ، كما تغير مؤخراً وأصبح قاسى فى ردود أفعاله مما جعلنى أبتعد عنه لفترة ، حيث كان من مؤيدى الإخوان فى بدايتهم ثم أنقلب ضدهم لقوله بأنهم لم يطبقوا الشريعة، ولكنه بعد تولى السيسى كان يرى أنه يحارب الإسلام وليس الجماعات الإرهابية . وأضاف بأن أصدقائه وأهله لم يتخيلوا وصوله لهذه الحالة وانضمامة لتنظيم داعش الإرهابى وتفاخره بذلك، مؤكدا أن إسلام أصبح يحرص على حضور الدروس الدينية مؤخرا خلال السنتين السابقين وقام بتكبير دقنه مع لبس جلباب قصير ، ومع ظهور الجماعات المسلحة بسورياوالعراق كان يؤيدهم ويردد بأن ذلك يدعم انتشار الإسلام. كما أوضح للفجر بأن إسلام سافر فى البداية إلى تركيا من خلال وسائط مصرية أغلبهم متواجدين بتركيا ثم منها إلى سوريا ثم العراق، وكانوا يتحركوا حسب أمير كل كتيبة من القاعدة والجيش الحر وداعش، مشيرا إلى أن إسلام وغيره من الشباب كانوا على يقين بأنه جهاد عين فرض عليهم وجهاد ضد الشيعة التى يروها أخطر من اليهود والحرب عليهم ضرورة وقيام الخلافة الإسلامية . وأكد صديقه وجود 3 زملاء له سافروا إلى سورياوالعراق ومنهم شاكر، 23 سنة، قام بتفجير نفسه فى كتيبة للمجاهدين بسوريا، حيث كان مدرب بصالة جيم ، ذو شعره طويل ويحضر حفلات، ثم تحول بحضوره الدروس الدينية، التى تبدأ بتعرفهم كيف يكون شاب صالح ، ثم تُحدثه عن الجهاد ، والجنة وحور العين ، والمعركة ضد الكفار، وخطورة الشيعة على الإسلام والخلافة ، فكان تطور طبيعيًا أن يستكملوا فى هذا الطريق ، لأنهم يصلوا لمرحلة للا عودة فيجدوا أنفسهم فجأة وسط تنظيم يجب طاعته ،كما سافر على عايش هو الأخر ، 26 سنة ، خريج كلية هندسة وأنضم للمجاهدين بسوريا .