بين عشقه لحبيبته وبقائه إلى جوارها وبين حبه لبلده ورغبته فى أداء واجبه نحوها وقت الحرب يتمزق الجندى البريطانى رولاند فى خيار صعب بين الحبيبة الإنسانة والحبيبة الوطن فى قصة مؤثرة ضمن أحداث الفيلم الرومانسى الجديد testament of youth، الذى يجرى تصويره حاليا فى بريطانيا، ويعرض العام المقبل. الفيلم مأخوذ عن مذكرات وشهادات حقيقية كتبتها الصحفية والكاتبة الأمريكية فيرا برايتن التى كانت أول امرأة تلتحق بجامعة أوكسفورد لدراسة الكتابة الصحفية، ثم تطوعت للعمل كممرضة وخدمة الجنود البريطانيين وقت الحرب العالمية الأولى فى لندن ومالطة وفرنسا، وعملت بعد الحرب كاتبة وناشرة، وكانت قد فقدت شقيقها واثنين من أصدقائها، كما فقدت خطيبها الجندى رولاند لايتون، ويقدم الفيلم شهادات عن الحرب العالمية الأولى وفقا لما جاء بمذكرات فيرا التى أحدثت دويا كبيرا وقت نشرها، لأسلوبها المميز وما رصدته من وقائع وأحداث لا إنسانية وقت الحرب الأولى فى القرن الماضى، والتى غيرت تاريخ العالم بأسره، وأعقبها حربا ثانية فى ثلاثينيات القرن الماضى، وأخرى باردة فى الستينيات. وقوبل الإعلان عن تصوير الفيلم واستناده إلى تلك المذكرات بترحيب حار من أحفاد وأبناء الجنود المشاركين فى الحرب العالمية الأولى، أو من عاصروها، لأهمية إلقاء الضوء على ويلات الحروب وتدميرها للبشرية، وتحديدا جيل الشباب على حد تأكيدهم، خاصة أنه يحمل رسالة لرفض الحرب فى أى زمان، رغم أن الأحداث تدور عام 1914، كما يرصد الأمر بوجهة نظر النساء التى تنتظر الرجال المتواجدين على الجبهة وتحاول الحفاظ على حياة الأطفال. وسبق تقديم تلك المذكرات فى عدة أعمال كان أبرزها تليفزيونيا عام 1979 فى حلقات لعبت شيريل كامبل بطولتها، كما نشرت فى كتاب عام 1933 بالاسم نفسه، وأعدت الكاتبة جولييت توهيدى سيناريو الفيلم عن مذكرات فيرا بريتن. يلعب بطولة الفيلم كيت هارينجتون فى دور الجندى رولاند، وأليشيا فيكندر فى دور فيرا، وهايلى أتويل ودومينيك ويست، ويخرجه جيمس كينت، والذى كان قد رشح الممثلة سواريس نوران لدور فيرا، لكنها اعتذرت لتضارب مواعيد التصوير مع أعمال أخرى.