قالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن "الجزائر أعلنت إجراءات لترحيل رعاياها من ليبيا عن طريق تونس، كما قررت مراقبة مجالها الجوي مع ليبيا وسط احتمالات بإغلاقه كليا، وذلك بحسب مصدر عسكري جزائري؛ وأكد المصدر أن الحدود الجزائرية – الليبية أصبحت "منطقة عسكرية" وذلك بعد رصد "تهديد جدي". وبحسب الصحيفة، فإن "تعليمات أعطيت للبعثة الدبلوماسية الجزائرية في تونس، لمساعدة الجزائريين الراغبين في العودة من ليبيا، وأشارت المصادر إلى أن الجزائر وفرت منذ عام 2012 وسائل برية وجوية وبحرية كبيرة، أتاحت لما لا يقل عن خمسة آلاف جزائري مغادرة ليبيا". كما أبلغ المصدر العسكري البارز أن قيادة الجيش الجزائري أعلنت استنفارا من الدرجة الأولى على طول الحدود مع ليبيا، والتي أصبحت منطقة عسكرية إثر رصد المجلس الأعلى للأمن في الجزائر تهديدا جديا لقواته الحدودية. واستدعى ذلك تنفيذ سلاح الجو طلعات مراقبة في مناطق جبلية وعرة على الحدود بين البلدين، تحسبا لتسلل إرهابيين. ونفى المصدر أنباء عن إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات الآتية من ليبيا، لكنه أكد أن الأجواء وضعت قيد المراقبة المستمرة تحسباً لإغلاق محتمل. يذكر أن إجلاء المصريين العالقين في ليبيا عبر الأراضي التونسية يتواصل، حيث خصصت باصات لنقلهم إلى مطار جربة ومنه إلى القاهرة جوا، وبحلول الظهر، وصل حوالى 1796 مصريا إلى جربة، في حين ظل 1355 على معبر رأس جدير الحدودي في انتظار توفير باصات لهم. على الجانب الآخر، بدأت سفينة للبحرية الملكية البريطانية بإجلاء عشرات البريطانيين ورعايا دول غربية أخرى، عبر مرفأ طرابلس، فيما أغلقت معظم الدول الأوروبية سفاراتها في ليبيا وعمدت إلى إجلاء رعاياها؛ يأتى هذا في وقت، اشتعلت جبهة مطار طرابلس الذي يشهد صراعا للسيطرة عليه مستمرا منذ ثلاثة أسابيع، وبدا أن المتمردين دخلوا في سباق مع الوقت للحسم، لقطع الطريق على خصومهم الذين يسعون إلى سحب الشرعية الثورية منهم، عبر قرارات محتملة يتخذها البرلمان الجديد الذي يعقد جلسة ثانية في طبرق اليوم.