وصف الكاتب الإسرائيلى يوسى يهوشع الجيش الاسرائيلىبأنه بات مشوشا وبرأسين كالأفعى بسبب النزاع الحالى بين رئيس أركان الجيش غابىأشكنازي ووزير الدفاع إيهود باراك .وقال الكاتب يوسي يهوشع فى تحليل نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيليةاليوم الخميس إن من ينتمى إلى معسكر أشكنازى مقتنع تماما بأنه هدف لرئيسالأركان المعين الجديد يوآف غالانت كما أن هناك ضباطا يتذبذبون بين المعسكرينوآخرين يلعبون بازدواجية ويرون ما يعجبهم .وكان يوآف غالانت بدأ فى الأسابيع الأخيرة الانشغال باستلام مهامه الجديدةكرئيس لأركان الجيش الإسرائيلى خلفا عن أشكنازى وبدأ يدرس الواقع على الأرضووجهات نظر قادة الحكومة والجيش ويتنقل ما بين وجهتى النظر .وأضاف أنه وبالتوازى يزور أشكنازى ذات الوحدات في إطار جولة وداعه للجيش .ونقل يهوشع عن ضباط كانوا برفقة أشكنازى خلال زياراته الأخيرة لعدد من وحداتالجيش قولهم إن الصورة بدت مقلقة عندما يصل غالانت لزيارة الوحدة يهمس الضباطمن خلفه بأن أداء أشكنازى لم يكن مرضيا ونحن ننتظر بنفاد صبر تسلمك منصبك .وأضاف لكن عندما يصل أشكنازي إلى جولة الوداع يعبر ذات الضباط خشيتهم من تسلمغالانت منصبه ، ويحاول كلا الرجلين مبدئيا إعطاء انطباعٍ بأن الأمور تسيركالمعتاد ورغم نفيهما فإن علاقتهما ببعضهما ليست بذلك النقاء.وتابع ان التوتر داخل الجيش بلغ مداه ، فهناك نحو 160 ضابطا برتبة عميدوعقيد ينتظرون قرارا من الوزير باراك لترقيتهم ، فعمليا هم أسرى فى يد رئيسالأركان الجديد غالانت بعد أن سمح له باراك برفض أي منهم .وأشار إلى أن حدة التعقيد داخل صفوف الجيش الإسرائيلى إزدادت بعد مخاوف من وقفتعيين غالانت في منصبه ، حيث يتنافس على منصبه قائد المنطقة الشمالية غاديآيزنكوت ونائب رئيس الأركان الذي عاد من الحياة المدنية اللواء يئير نافيهوسيتنافسان على المنصب ذاته.وقال الكاتب الإسرائيلي إن المشكلة لن تتضح أكثر إلا بوصول غالانت إلى مكتبرئيس الأركان في منتصف فبراير المقبل وفى حال عدم استلام غلانت مهام منصبه فإنباراك سيضطر لمطالبة أشكنازى البقاء فى منصبه إلى أن يتأهل غالانت نهائيا أو إلىأن ينتخب مرشح جديد.وأضاف أنه فى ضوء العلاقات غير الواضحة بين باراك وأشكنازي المنصرف فإنالأول لن يسارع بمطالبة أشكنازي البقاء في منصبه وأشكنازي على أى حال لن يسارعإلى عمل ذلك ولكن كما تبدو الأمور أن الرجلين سيتحملان بعضهما حتى تتضح الصورة.