قالت فاطمة خفاجى، مدير مكتب شكاوى المرأة التابع للمجلس القومى للمرأة، إن ظاهرة التحرش تراجعت خلال أيام العيد بصورة ملحوظة جداً، موضحة أن غرفة العمليات التى خصصها المجلس بالتعاون مع مباحث الآداب لمكافحة جرائم العنف ضد المرأة والتحرش، لتقديم المساعدة للفتيات والسيدات، لم تتلق خلال فترة العيد أى شكاوى عن حدوث حالات تحرش، عكس ما كان يحدث فى الفترة السابقة، خاصة أن المتحرشين بدأوا فى ابتكار وسائل أخرى للتحرش عن طريق الإنترنت خوفاً من العقوبات. وأضافت خفاجى أن المكتب تلقى مئات الاتصالات من الفتيات، للاستفسار عن طرق مواجهة التحرش والإجراءات التى يتم اتخاذها فى هذه الحالة، بالإضافة لعدة شكاوى تلقتها وزارة الداخلية وجمعيات مكافحة التحرش، عن وجود تحرش لفظى، يقوم به عدد من المراهقين، مطالبة بمواجهة ظاهرة تحرش الأطفال عن طريق توعيتهم بخطورة ذلك، من خلال وزارة التربية والتعليم والمراكز الحقوقية والجهات التى تهتم بحقوق الطفل. وأكدت أن مكتب شكاوى المرأة يتواصل باستمرار مع وزارة الداخلية، وجمعيات المجتمع المدنى التى تعمل على مكافحة التحرش، مشيرة إلى أن تقرير هذه الجهات أكدت تراجع الظاهرة بشكل ملحوظ خلال أيام العيد الثلاثة رغم عدم اختفائها تماماً. وأرجعت خفاجى، سبب تراجع الظاهرة للتعديلات التى تم إجراؤها على قانون العقوبات، والأحكام المشدة التى صدرت فى قضية تحرش التحرير، وهو ما يؤكد إصرار الدولة وأجهزتها على مواجهة الظاهرة والتصدى للمتحرشين، بالإضافة لانتشار عدد كبير من أعضاء الحركات المكافحة للتحرش فى الشوارع والميادين وأمام دور السينما، والتواجد الكبير لرجال الشرطة فى الشوارع طوال فترة العيد. وطالبت باستمرار الجهود المبذولة لمكافحة الظاهرة، خاصة أن هناك أنواعا أخرى من التحرش بدأت فى الظهور، منها التحرش الإلكترونى، الذى زادت حدته فى الفترة الأخيرة بعد تشديد قانون العقوبات والأحكام الأخيرة الصادرة ضد المتحرشين، موضحة أن المكتب تلقى عددا من الشكاوى فى هذا الشأن وتم تحويلها لإدارة التحرش بوزارة الداخلية، لتتبع المتحرشين على الإنترنت.
