الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة يدفع ثمن خطايا وخطيئة حماس فى دعمها للإرهاب وتورطها مع التنظيم الدولى للإخوان كفرع وجزء لا يتجزأ عقائديا ومنهجيا وفكريا وإرهابيا بالإضافة إلى مشاركتها القذرة بالصورة وبالصوت فى الهجوم على السجون المصرية ودورها الخفى فى الهجوم على سيناء من خلال الدعم اللوجستى ماديا وبالأسلحة والمعدات مع إيران وتركيا وقطر ومحاولتها توريط الجيش المصرى مع إسرائيل بإلقاء صواريخ على الحدود المصرية للزج بالقوات المسلحة المصرية فى حربها مع إسرائيل. مع ملاحظة أن هذه الأيام تصادف ذكرى قتل الجنود المصريين فى رفح المتهم فيها قيادات كتائب القسام الذراع الأمنية لحركة حماس أو محاولات لتشويه صورة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عدم تحركه لنجدة حماس أمام الشعب المصرى لأن هدف حماس والتنظيم الدولى للإخوان هو حرق مصر وإحداث ثورة على السيسى، كل هذه الحيل والألاعيب يعرفها الشعب المصرى الذكى والواعى لما يدور فى غزة ولكن الجماهير المصرية تضع حداً فاصلاً بين حماس كحركة إسلامية وشعب غزة العظيم الذى يدفع فاتورة أفعال حماس باستشهاد الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، فقدم حتى الآن أكثر من 176 شهيدا وآلاف المصابين من أبناء غزة البواسل الذين احتموا بأماكن هيئة الأممالمتحدة والصليب الأحمر هروبا من الهجوم التتارى للقوات الإسرائيلية برا وبحرا وجوا ولكن المخزى هو صمت المجتمع الدولى أمام جرائم الحرب للإسرائيليين التى تستخدم القنابل والأسلحة المحرمة دوليا فى إبادة الشعب الفلسطينى وأبناء غزة الشرفاء الذين لا ذنب لهم فى بلد تسكنه عصابة حماس الإخوانية وهم منها أبرياء حتى يوم الدين ورغم كل الآلام التى سببتها حركة حماس للشعب المصرى ولكن القيادة المصرية تحركت بذكاء وسرعة وقامت بتقديم كل الدعم لأبناء غزة وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى بإصدار تعليماته الفورية بفتح معبر رفح أمام أبناء غزة واستقبال كل المصابين فى المستشفيات العسكرية والمدنية المصرية وتحاول حماس صنع نصر إعلامى فى الفضائيات العميلة، ولقد وجدنا خالد مشعل فى قطر يحارب بالوكالة والتصريحات ويترك هو وقيادات حماس الموجودة فى فنادق الدولة وفنادق أسطنبول بتركيا أبناء الشعب الفلسطينى يواجهون كرة اللهب والنار والقتل التى صنعتها كتائب القسام من خلال صواريخها وطائراتها بدون طيار التى لم تحقق إلا دمارا محدودا جدا أمام جبروت الآلة العسكرية الإسرائيلية التى تحظى بدعم علنى من الأمريكان والأوروبيين، إن إسرائيل تدافع عن نفسها أمام صواريخ الإرهابيين وكأن شهداء غزة لا قيمة لهم ولا ثمن للإنسان الذى يتعرض ليل نهار لأبشع عمليات قتل وإبادة للمرة الثالثة وسط هذا الصمت الدولى الرهيب الذى يدعى ويتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان والسؤال ألا تعتبروا أبناء غزة وفلسطين بشرا أم أن تصنيفهم حسب إحصائيات الأممالمتحدة بأنهم ليسوا بشرا بل هم خارج الخدمة الإنسانية بالإضافة إلى الموقف العربى من خلال جامعتها العربية التى تدعو دائما لاجتماع طارئ وتكون المحصلة هى الاستعانة بالأمريكان والأوروبيين وحثهم على الضغط على إسرائيل لإيقاف هذا القتل البربرى الذى تكرر كثيرا والمحصلة لا شىء، دعونا نعترف أننا نستعين بالشيطان الأمريكى الذى هو السبب الحقيقى وراء ما يحدث فى عالمنا العربى من تقسيمات جغرافية ونشر الإرهاب ودعمه بداية بسوريا والعراق مرورا بمصر وليبيا والسودان، لقد دفعت الشعوب ثمنا فادحا من خلال تورط الأنظمة العربية السابقة التى سقطت بفعل الزمان والشعوب التى كانت تعتبر أن أوراق الحل للقضية الفلسطينية فى يد الأمريكان وهاهو جون كيرى يجىء إلى مصر خلال الساعات القادمة لمحاولات إيجاد مخرج من خلال مصر التى دفعت وضحت كثيرا واعتبرت عبر عشرات السنوات أن القضية الفلسطينية هى قضية أمن قومى مصرى فى المقام الأول ولكن لولا الخيانة ومحاولات نشر الفوضى وإحداث الانقسامات داخل مصر وموقفهم الغريب فى مساندة التنظيم الدولى للإخوان حتى الآن ولأن مرسى ومكتب الإرشاد سلموا خريطة العالم العربى وأولها مصر لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية فى تحقيق هدفهم وطموحهم الأبى وهو إسقاط مصر والمؤسسة العسكرية المصرية ولكن الأحداث تكشف دائما أن مصر وجيشها كان قارئا للأحداث جيدا وما يحاك من مؤامرات لأجهزة الاستخبارات الأجنبية فى الشأن المصرى فكان هدفهم الإستراتيجى هو حرق مصر وبعدها يتم حرق كل العواصم العربية وخاصة السعودية ودول الخليج واليوم غزة تحترق والشعب الفلسطينى يباد ولا يجد أبناء غزة إلا البوابة المصرية التى تعتبر هى الملجأ الحقيقى للفلسطينيين بعد سقوط كل الأقنعة على البوابات العميلة بوابة التنظيم الدولى للإخوان والبوابة التركية والبوابة الإيرانية ولكن البوابة العربية تحتاج لتغيير كل الأبواب قبل غرق عكا وإبادة الأقصى يا عرب.