نشر عدد من أصدقاء أحد الشباب المصري والذي كان يعمل مصوراً صحفياً، و قرر أن يخوض معركة الجهاد في سوريا ضد نظام بشار الأسد ومليشياته الشيعية، وصية الشاب المجاهد والذي استشهد منذ عدة أيام أثناء قتاله لقوات الأسد. وكتب أحد أصدقائه وصيته عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك"،:" وصية أخي الحبيب؛ محمد نوهان نبيه -أبا الوليد المصري- الذي استشهد منذ أيام في سوريا؛ رحمه الله واسكنه الفردوس الأعلى، كما كتبها و نقلها عنه أحد رفقه في الجهاد:: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد ,,, هذه وصية العبد الذليل المفتقر إلي ربه محمد بن نوهان المكنى بأبي الوليد المصري. يتصرف أمير الفرقة التي أنتمي إليها ويكون أمانة في عنقه ألقاه بها يوم القيامة حقيبتي فارغة ثمنها الحقيقي ما يوازي الخمسون دولاراً تباع ولو بثمن رمزي أقل من سعرها ويدفع الثمن في سبيل الله .... يتم تفتيش ملابسي وإستخراج ما بها من أموال وتدفع كلها قلت أو كثرت في سبيل الله. ملابسي على الإخوة المجاهدين في نفس الفرقة على أن يراعى الأحوج أولاً ثم من يليه .... جعبتي وسلاحي وأدواتي التي يمكن استخدامها في الجهاد(إن وجدوا) هي كلها في سبيل الله للفرقة التي أنتمي إليها. هاتفي يستلمه الأمير ويتصرف فيه كالتالي يحظر إستخدام حساباتي الشخصية سواء فيس بوك أو بريد إلكتروني مطلقاً ولو حتى بنية التبليغ عن مقتلي. يتم عمل format للهاتف (إعادة ضبط المصنع) ومحو كارت الذاكرة وبيع الهاتف ويدفع ثمنه في سبيل الله . نصيبي في الموتور (الدراجة النارية) هبة خالصة لأبو جهاد الجزائري (الفرنسي) في حالة وجوده - في حال مقتله يباع ويدفع ثمنه في سبيل الله وإن رأى الأمير الإبقاء عليه دون بيعه فليفعل (في حالة مقتل أبو جهاد ) في حالة سلامة جثماني - لا يتم تصويري نهائياً سواء وجهي أو غيره. - أدفن طبقاً لسنة رسول الله في الدفن .. ويسوى القبر بالأرض ولا يدفن جثماني في مقابر الصوفية أو أصحاب البدع يتم الإتصال بصديقي(..................) في حالة عدم الرد يتم الإتصال بزوج أمي وإبلاغه ( (..........) في حالة عدم الرد يتم الإتصال بأخي وصديقي (..............) وأخبروهم أن يوصلوا سلامي لأمي وأبي وإخوتي ... وأن الملتقى جنة عرضها السموات والأرض. وأخيراً أوصيكم بتقوى الله و لا تجعلوا الدنيا أكبر همكم ولا مبلغ علمكم واعلموا أن الله عنده من الخير ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وأختم بقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته." من جانبه نعى عمرو صلاح المصور الصحفي لدى وكالة الأناضول للأنباء وهو مصري صديقه الشهيد وكتب عبر صفحته على "فيس بوك": محمد نوهان.. عرفته "انغماسياً" يحمل كاميراته ببسالة ليوثق الأحداث التي كانت تشتعل بالشارع المصري على مدار السنوات الثلاثة الماضية. وأضاف": آخر مرة حمل فيها الكاميرا كانت في السادس من أكتوبر 2013، حيث كنا نغطي سوياً مجزرة الدقي، و أصيب محمد إصابة خطيرة في ساقه". وتابع": قبل إصابته كان يحدثني في رغبته بالجهاد، و في بغضه للقعود و نساء المسلمين يغتصبن و أطفالهم يذبحون و تقطع رؤوس رجالهم". وواصل": نفر محمد إلى الجهاد في سوريا و لم يكن قد تعافى بعد من إصابته في مصر، لم يعرف أحد ذلك إلا قليل من أصدقائه، ألقى الكاميرا و حمل السلاح ليذود بنفسه عن إخوانه و أخواته في أرض الشام المبارك، باع أحلامه و طموحاته و دنياه و اشترى آخرته، و لنعم السلعة و بخس الثمن". واختتم صلاح ": استشهد محمد مقبلاً غير مدبر، و لم يُعرف عنه إلا رباطه في الصف الأول. فاللهم تقبل جهاده، و اغفر له سيئاته، و اجعله شفيعاً لأمه و أبيه و اربط على قلبيهما و ارفع منزلته في الفردوس..اللهم إني أستودعك محمد، و أحسبه عندك شهيداً و لا أزكي عليك أحداً..الله أكبر.