هناك لحظات فارقة فى حياة الناس، مفردات الانتماء والعشق لمسقط الرأس ومكان الميلاد إحدى الجينات الوراثية التى تفتخر بها فى أى مكان فى العالم فلذلك كانت سرس الليان محطة فارقة فى حياتى ساهمت وجدانيا وثقافيا وعلميا فى التكوين الروحى والثقافى والاجتماعى وهذه المدينة الغنية برجالها ونسائها وشبابها وفتياتها تعتبر أرضاً للعلماء ومخزنا للكفاءات، فطيور وابناء سرس الليان فى الداخل والخارج هم سفراء فى كل الميادين والمواقع وأهلا للمسئولية والعطاء وإنكار الذات وحب الوطن فيكفينا ان سرس الليان والمنوفية كانت قلعة حصينة ضد الإخوان لم يقدروا على اختراقها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة بسبب بسيط انها كانت محصنة بالعلم والوعى الفطرى والتلقائى أمام هجمات التتار الجدد فيكفينا شرفا وفخراً ان مسقط رأس سرس الليان حققت أعلى نسبة تصويت على مستوى الجمهورية لصالح مصر فى شخص السيسى بلغت 69.2% كما قالها محافظ المنوفية د. أحمد شيرين فوزى.. كل هذه المقدمة كانت مدخلاً لحدث رياضى صنعه لاعبو وابناء سرس الليان ومجلس إدارته برئاسة عادل عبيد.. هذا الرجل الذى عمل بلا امكانيات ولكن الارادة والاخلاص هى إحدى مفردات تحقيق الأهداف والنجاح. فأعتقد بكل المعايير والمقاييس الرياضية لا يمكن بحال من الأحوال ان يفوز نادى سرس الليان على النادى الاوليمبى صاحب التاريخ الرياضى الكبير.. الذى يضرب فى اعماق وذكريات الرياضة المصرية منذ الخمسينيات والستينيات فنحن نتذكر لاعبى الأوليمبى البورى والهواء والطرفاوى والسكران.. وكان الأوليمبى تاريخيا ورياضيا مثل نادى الترسانة ولكن ما حدث يوم الاثنين الماضى فى نادى الشمس ان نادى سرس الليان اكتسح فريق الأوليمبى بهدفين رائعين مقابل هدف لفريق الأوليمبى الذى يتصدر دورة الترقى للصعود للدورى الممتاز بست نقاط لينكسر الأوليمبى أمام نادى سرس الليان الذى خسر المباراتين السابقتين لسوء الحظ ويلقن الاوليمبى درساً فى الأداء الرائع والتخطيط المنظم والهجمات الرائعة والشىء المحير لفرقة سرس الليان أنها اضاعت أهدافا بالجملة أمام النادى الأوليمبى ولكن ارادة اللاعبين الذين أضاعوا فوزاً سهلاً على دمنهور وبلدية المحلة، ولكن ثأروا لأنفسهم ولناديهم وبلدهم وحققوا المفاجأة المستحيلة بكل الحسابات الرياضية والامكانيات المادية وأسماء اللاعبين الكبار فى الفرق المنافسة، ففوز نادى سرس الليان على النادى الأوليمبى هو بكل المقاييس «بطولة خاصة» جداً بعيداً عمن سيصعد إلى دورى الترقى.. فدعونا نتكلم بصراحة وشفافية، كان مجرد وصول نادى سرس الليان لدورى التصفية للصعود للدورى الممتاز حلماً صعباً بل يكاد يكون مستحيلاً وإذا بك تصعد وتحقق الحلم ومجرد انك تهزم الأوليمبى فهذا سيعتبر تاريخا وحلما رياضيا سيسجل بأحرف من نور لمجلس الإدارة المحترم الذى يقوده عادل عبيد ومعه الجنود العظماء أعضاء مجلس الإدارة مجدى زهران وطارق ابو حجازى ومحمد سليمان شعبان ومحمد أبو حجازى وجمال فهيم أبو يوسف الذين وقفوا ودعموا الفريق حتى وصل وحقق انجازاً تاريخياً فى سجل نادى سرس الليان وفى محافظة المنوفية ولا يمكن ان ننسى الجهاز الفنى الذى لعب أمام فرق رصدت ملايين الجنيهات فنجح عماد سرور ومحسن عبدالحميد والكابتن سعيد البراونى ومحمود الشامى وعادل أبو قديحة ورجب الجندى فى توفير كل الراحة وتذليل بعض العقبات للاعبين ولا أذيع سراً إذا قلت ان نادى سرس الليان لضعف الامكانيات المادية جاء من سرس الليان لملعب الشمس مباشرة قبل المباراة وقطع مسافة 80كم ليلعب مباراة الاوليمبى وهذا ليس كلاماً ولكنه واقع وحدث حقيقى اهديه للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضية ونحن نهنئه بالاستمرار فى موقعه وكما قلت له تليفونياً نظرة يا سيادة الوزير لشباب واندية الاقاليم فهم يأخذون فتات الفتات مثل نادى سرس الليان الذى لا يصلح ملعبه على الإطلاق، فنادى سرس الليان الصاعد والواعد فى محافظة المنوفية بديلاً لجمهورية شبين ونادى الغزل ألا يستحق بعد فوزه على النادى الأوليمبى إعادة النظر فى خريطة الدعم للاندية الغلبانة والمنشآت والملاعب الرياضة ويشهد على ذلك الدكتور المحترم عماد البنانى المدير التنفيذى لوزارة الرياضة والشباب ومحمود أبو صالح وكيل الوزارة فهذا الدعم المادى والانشائى حق لأندية الاقاليم وشبابها وأعود إلى قائمة الابطال الذين حققوا النصر الجميل على النادى الأوليمبى ويحتاجون لمكافآت خاصة من ابناء سرس الليان فى الداخل والخارج.. وأخيراً وليس بآخر لن أنسى او ننسى بعض جماهير سرس الليان التى وقفت وراء الفريق فى كل مبارياته وأذكر المهندس أحمد حمودة والمهندس محمد خلف الله والكابتن: محمد عبيد والدكتور اشرف ابو يوسف والأستاذ محمد عيد حمودة ومحمد صقر وهشام حجاج ومحمد وأحمد عمار واسماء كثيرة ارجو أن يغفروا لنا إذا نسينا أحداً فهنيئاً لسرس الليان بناديها ولاعبيها فالفوز على الأوليمبى فى حد ذاته خطوة إلى الأمام ولا يفوتنى فى النهاية ان أشكر الروح الرياضية الرائعة التى سادت جماهير النادى الاوليمبى وابناء الإسكندرية، وأخص المهندس طارق السيد رئيس النادى الأوليمبى وهكذا تكون الرياضة ميلاداً جديداً للعلاقة الرائعة بين الشباب فى محافظات مصر فالاخلاق هى القاسم المشترك فى الرياضة المصرية التى افسدها الألتراس الجديد الدخيل على الرياضة والرياضيين المصريين.