تطل الفنانة درة على المشاهدين في شهر رمضان المقبل بدورين مختلفين تماما ، فالأول بمسلسل "سجن النسا"، والثاني "صديق العمر"، الذي تعلب فيه دور زوجة المشير الراحل عبدالحكيم عامر. وربما كان الاختلاف الكبير بين الدورين هو الدافع وراء قيام درة مؤخرا بنشر صورة تجمع بين الشخصيتين اللتين تجسدهما خلال شهر رمضان ، على صفحتها بموقع "فيس بوك"، وكأنها تبعث رسالة إلى الجمهور تقول فيها "انتظروني في دورين مختلفين تماما". وبالفعل بدا الاختلاف التام في الشكل وطريقة اللبس ، حيث تجسد دور" برلنتى عبد الحميد" في مسلسل "صديق العمر" ، وهو أول تجاربها مع السيرة الشخصية ، في حين تلعب دور إحدى الفتيات السجينات في مسلسل "سجن النسا". وقالت درة إن شخصية الفنانة الراحلة برلنتي عبدالحميد ، غير عادية وتملك كثيرا من المواصفات الخاصة، وفي مقدمها الذكاء والجرأة والثقافة العالية والوعي السياسي ، وكلها صفات مجهولة بالنسبة إلى ملايين المشاهدين. وحول عدم وجود تشابه في الملامح والتكوين الجسماني بينها وبين برلنتي ، أوضحت درة أن على الجمهور الانتظار حتى مشاهدة العمل ، وإجراء تلك المقارنات ، لكن إجراء المقارنة مبكرا ، وقبل عرض المسلسل، فهذا ظلم لي. وأوضحت درة أنها لن تقدم برلنتي عبدالحميد الفنانة فقط ، لأن هناك فوارق كبيرة بين برلنتي الفنانة التي شاهدها الجمهور على الشاشة ، وبرلنتي الإنسانة التي تمكنت بذكائها وقدراتها في اختراق قلب ثاني أكبر رجل في مصر حينها ، المشير عبدالحكيم عامر. وشددت على أنها لن تقلد برلنتي عبدالحميد ، كما يظن البعض ، قبل أن تضيف أن الشيء الوحيد الذي ستقلدها فيه هو الأناقة والشكل ليس أكثر. ولفتت إلى أنها سعت جديا إلى عدم الاكتفاء بما قيل عن الفنانة الراحلة من خلال الصحف ، لكنها سعت إلى الإلمام الكامل بشخصيتها ، فجمعت كل الكتب التي كتبتها وكذلك الكتب التي كتبت عنها سلبا أو إيجابا ، واكتشفت أشياء أذهلتها ، من بينها عشقها للقراءة والاطلاع في كل المجالات. وأشارت إلى أن الفنانة الراحلة كانت تتمتع بثقافة سياسية واسعة اكتسبتها من كثرة القراءة والاطلاع ، وكانت عاشقة للآدب ، والمفاجأة أنها درست النقد والأدب ، وكان هذا هدفها بالأساس إذ لم تكن ترغب في الاتجاه للتمثيل ، إلا أن الراحل زكي طليمات أقنعها بذلك. وتطرقت الفنانة درة إلى دورها في مسلسل "سجن النسا"، وقالت إنها تجسد دور "دلال" التي تعاني ظروفا صعبة وقاسية في حياتها تؤدي بها للسجن ، فهي شخصية شديدة الصعوبة والتعقيد ، وتطلبت مني دراسة خاصة لأقنع المشاهد بها. وأكدت أنها بذلت في أداء الشخصية مجهودا كبيرا منذ بداية التصوير وأرهقتها كثيرا ، ولهذا تعتبرها من أصعب الشخصيات التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية.
