أشادت صحيفة "عكاظ" السعودية بالمستشار عدلي منصور وقالت إن هناك رجال قلائل يسجلون بصمتهم في تاريخ أوطانهم بالذهب.. ومن هؤلاء الرئيس المصري المؤقت «عدلي منصور» الذي عاد منذ الأمس إلى مكانه السابق رئيسا للمحكمة الدستورية بعد عام من تقلد مسئولية إدارة شؤون بلاده في أصعب الظروف وأكثرها تعقيدا. وأضافت الصحيفة - فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء بعنوان "بصمة مصر الجديدة- أنه " وبشهادة الجميع.. مصريين ومراقبين.. فإن إدارة «عدلي منصور» لمهام رئاسة الجمهورية كانت متميزة بالهدوء والحكمة والبعد عن الأضواء وبالعمل المضني وهي مهمة شاقة ، لافتة إلى أن هذه المهام لاتختلف في أهميتها وخطورتها بكل حال من الأحوال عن مسئولية المحكمة الدستورية.. وبالذات في ضوء تعهد «منصور» بأن يعمل على تطبيق الدستور الجديد في مصر ويحقق من خلاله كل الاستحقاقات لمواطنيه. ونوهت بأنه يحسب للقيادة المصرية الجديدة أنها قدرت هذا الرجل ومنحته أعلى وسام جمهوري.. في أول قرار تتخذه بعد أداء القسم. واختتمت تعليقها مؤكدة أن رجلا مثل.. عدلي منصور سوف يشكل بصمة إضافية في المرحلة القادمة ولا سيما بعد أن تتشكل السلطة التنفيذية ويأتي إلى الحكومة من ينهض بمسئولياتها بنفس القوة.. والنزاهة وبالأداء المنتج لبناء مصر قوية ومؤازرة الرئيس السيسي في تحمل أعباء المرحلة الشاقة. من جانبها، وصفت صحيفة (الرياض) السعودية المملكة ومصر بانهما "ركنا الأساس" في العالم العربي وقالت إن هذه حقيقة لايمكن إنكارها أو تجاهلها في ظل الحقائق والوقائع والتاريخ حيث أن المملكة لها ثقل إقليمي ودولي سياسي واقتصادي وديني، ولمصر "عبقرية الزمان والمكان" والقدرات البشرية، والموقع الإستراتيجي على الخارطة الإقليمية والدولية، مما يجعلها تحتل مكانة مميزة في المجتمع الدولي. وأكدت فى افتتاحيتها اليوم بعنوان "المملكة ومصر .. في الشدة والرخاء" أن مصر اليوم وهي تخطو أولى خطواتها نحو الاستقرار واستعادة الهيبة والدور، بعد أن تم انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حاجة إلى وقفة صادقة من الدول العربية أولا، والمجتمع الدولي ثانيا حتى تستطيع المضي قدما في استكمال خارطة الطريق السياسية التي تم إنجاز مجملها ولم يبق فيها الا الانتخابات التشريعية. وقالت إنه عندما تقف المملكة مع مصر في هذه المرحلة الدقيقة وبالغة الحساسية، فإنما هي تقف مع استقرار الأمة وأمنها.. تقف مع مصر والشعب المصري اللذين يمثلان عنصرا لا يستغنى عنه ولا يمكن إلا الوقوف معه ودعمه ومساندته في ظروف التحول التي يعيشها ، مشيرة فى هذا الصدد إلى تأكيدات ولى العهد الاخيرة حيث أن المملكة ستبقى حكومة وشعبا وبتوجيهات خادم الحرمين أخا وفيا تقف جنبا الى جنب مع مصر الشقيقة في الشدة والرخاء.. واختتمت تعليقها مؤكدة أن العلاقات السعودية - المصرية ليست مهمة فقط ولكنها ضرورة من أجل استقرار عالمنا العربي وأمنه وازدهاره. من ناحية أخرى ، اعتبر سياسيون مصريون، أن الخطاب الأول للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي ألقاه مساء أمس الأول، أنهى عصر التكتلات الموازية وطرح برنامج عمل قوي ومنظم للتعامل مع العديد من القضايا والملفات العالقة التي تعيد هيبة الدولة وتدشن مرحلة البناء. وعلى الصعيد الخارجي، اتفق السياسيون الذين تحدثت إليهم صحيفة «عكاظ» على أن الأبرز في خطابه كان تأكيده على أن "أمن الخليج هو أمن مصر".