أكدت مصادر صحة تقارير تشير إلى زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى السعودية بالإضافة إلى اقتراب زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، وهي دلائل على تحسن في العلاقات بين الذين يبدو التنافس بينهم جليًا في الصراعات بالمنطقة في وقت تشير التوقعات إلى ابتعاد السعودية بدورها عن واشنطن. وأكد مسئول إيراني أن موعد اللقاء «السعودي - الإيراني» قد بات قريبًا، في ظل الغزل العلني بين الطرفين، وبعد تبادل الرسائل حول الحاجة إلى جدول الأعمال الذي يرغب الطرفان بالتباحث في شأنه. ونقل تقرير، أمس الثلاثاء، عن «مسئول في مركز القرار الإيراني» قوله إن طهران طلبت من الرياض «جدول أعمال اللقاء المرتقب بين الطرفين كي يتسنى تحضير الملفات المشتركة تبعًا لأهميتها للجانبين، وعلى رأس هذه الملفات الوضع في اليمن يليه العراق ومن ثم سوريا، وهي الملفات الساخنة التي تحتاج لبناء الثقة بين الطرفين، ومن ثم تحال إلى اللجان الخاصة بها إيذانًا بالدخول في التفاصيل التي يرغب في مناقشتها الجانبان معًا». وقال مصدر، إنه منذ صعود حسن روحاني، إلى منصب الرئيس الإيراني الجديد في العام الماضي، تبنى نبرة تصالحية تجاه جيران بلاده وخاصة دول الخليج العربية، ولكن السعودية لم تكن ضمن الدول الخليجية التي زارها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق إلا أن أفول المشروع الأمريكي في المنطقة وفتور العلاقات الأمريكية - السعودية دفع الرياض، بدورها، إلى تبني نهج جديد. وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن ذلك يأتي في ظل استمرار الدعم الروسي والصيني والإيراني الكبير بالإضافة إلى حزب الله اللبناني لنظام الرئيس السوري، حيث لم تفلح جميع محاولات أمريكا وتركيا وفرنسا والسعودية وقطر والأردن في إسقاط النظام عسكريًا كما فشلت عشرات الدول، الأسبوع الماضي، في إصدار قرار أممي يحيل الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث استخدمت روسيا والصين حق النقض «الفيتو» لإسقاط مشروع قرار يحيل الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية تمهيدًا لملاحقة قضائية محتملة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت خلال الحرب الأهلية المستعرة منذ ثلاثة أعوام هناك.